الأحد ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم سليمان دغش

على بُعدِ دبّابَتينِ... وأدنى

على بُعدِ دَبّابَتينِ ..وأدنى
يُحاصِرُني المَوتُ
مَيْتاً وَحَيّا
وَيَرصُدُ نَجماً تَمَرَّدَ ذاتَ مساءٍ
على ساعِديَّ
ونادى الثُرَيّا ..!
 
وَلَستُ نبيّاً لأخرُجَ من قَبضَةِ النارِ حَيّا
وَلمْ أَكُ يوماً فراشةَ ليْلٍ
لأرقُصَ فوقَ اللهيبِ.. وأَفنى ..!
 
على بُعدِ دبّابَتينِ..وأدنى
تَهُبُّ رِياحٌ على ظِلِّنا الآدَميِّ
سَجَدْنا لآدَمَ
يَومَ أَمرتَ مَلائِكَةً في السّماءِ اسجُدوا
يا إلهي..
كأَنَّ جَهَنَّمَ حَطَّتْ عَلَينا
 
فلا تمتَحِنّا على الأرضِ ثانِيَةً
سَوفَ نبني هُنا جَنَّةً
لِملائِكَةٍ يَلعَبونَ على سَطحِ أَحلامِنا
رَيثما يَسقُطُ الثلجُ بينَ يَدَينا
نَدِيّاً.. نَدِيّأ
 
على بُعدِ دَبّابَتينِ وأدنى
أَرى الموتَ وهْوَ يُعِدُّ
حِساءَ الفُطورِ
دمَاً ساخِناً كالحُضورِ
تأَبَّطَ فجراً
فصَلّى
وغنّى..!!
 
على بُعدِ دبّابَتينِ وأَدنى
أُهيّىءُ للموتِ روحَ نَبِيٍّ
يُحَوِّلُ نارَ الجَحيمِ سلاماً وبرداً
وَيَفلَقُ في الصخرِ ماءً هَنِيّا
كأَنَّ ملائِكَةً تَتَنَزّلُ تَحتَ جناحِ الظلامِ
وتُبعَثُ فِيّا
أَعِدّوا الصَليبَ إذاً
أَيّها المارِقونَ على رَملِنا الساحِليِّ
لكُم هامِشُ البَحرِ
لكنَّ أَمر العواصِفِ رَهنُ يَدَينا
أَعِدّوا الصَليبَ كَما تَرغبونَ
فإنَّ القيامَةَ تبدأُ مِنّا
 
أَعِدّوا لَنا ما لَدَيكُم منَ الموتِ
ٌَقصْفاً
وَعَصفاً
وَقتلاً
ورَمْيا
سَنَنفُضُ عَنّا الرَمادَ
كَطيرِ الفِنيقِ
يُحَلّقُ فوقَ الحَريقِ ويَحيا
على بُعدِ دَبّابَتينِ... وأَدنى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى