السبت ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم
ريم
لكِ الآنَ أنْ تحتفي بانعتاقِ النهارِ البهيِّعلى كتِفيْكِفيكفي حضورُكِ بعضَ دقائقَ في حضرة الضوء كيْتُطفئَ الشّمسُ قناديلها خَجَلاً منكِوتمضي إلى خِدْرها العَسَلي لتغفوعلى شاطئ الليل ما بينَ جفنيكِيا ريمُلُطفاً بقلبي الرَّهيفِ الضّعيفِمع السِّندريلاتِ مثلِكِولا تستَفزّي دَمي المتوتّرَ أكثرَ من طاقةِ القلبِكَيفَ لهُ أنْ يتحمَّلَ هذا البهاءَ المضيءَ بذاتِهِفي جَسَدِ الشّمعدانِ الإلهيِّأيّةُ مشمشةٍ عَمَّدتكِ بتمّوزها الأشقر الذّهبيِّ ؟وأيّة نرجسةٍ تتقمَّصُ فيكِ البياضَ النّديَّوترمي على كَتِفيكِ وِشاحَ أُنوثَتِها المُستبدِّأكادُ أطيرُ إليكِ كمثلِ الفراشةِمَنْ مثل قلبِ الفراشةِ يعتَنِقُ الضوءَمستسلماً للعِناقِ الأخيرِ الأخيرِومَنْ مثل سرْبِ النّوارسِ في فَلكِ الرّوحِيَهجَعُ للبَحرِ حينَ يرى الماءَ أزرقَفي ظلِّ هُدبكِما لونُ عينيكِ ؟كَيفَ أُحدِّدُ يا ريمُ لونَهماامنَحيني قليلاً منَ الوَقتِ والصَّمتِأكتَشِفِ اللازَوَردَوأُبحرْ عميقاً عميقاً على حافّةِ الموتِمندهشاً بالحياةِ هُناكوهلْ تتساوى الحياةُ مَعَ الموتِ الاّعلى مَوجِ عينيكِها أنا مُستسلمٌ مُسلِمٌ لكِ فيكِومُرتبكٌ بِكِ فيَّفكيفَ أُ خبئُ عاصفةً تتهيأُ في خاصري وَجَعاًكُلَّما اشتَعَلَ البرقُ فوقَ خواتمِ خصركِوابتدأَ المدُّ والجَزْرُ فيناسِناريو الجنونِ الكبيرِ الكبيرأُحبُّكِ...أعرِفُ أنَّ النخيلَ طويلٌعَليُّ المقامِوأعرفُ أنَّ لكلِّ مقامٍ مقالٌدعيني أُحاوِلُ فيكِ الصُّعودَ إليكِعلى سلَّمِ القلبلعلّي إذا ما وصَلتُ عناقيد تمركِعندَ حدودِ الرّخامِ الحرامِوقبّلتُ ثَغرَكِ هذا الشّهيَّ الشقِيَّكبُرعُمِ لوزٍ يَئِنُّ إذا ما تفتَّحَ في شَفَتَيكِعلى شَفَتيَّسَقَطتُ على قَدَمَيكِ قتيلاًفلا شيءَ يَقهرني غير لوحِ البيانو الصّغيرِعلى قَدَميكِوعشر أصابعِ شمعٍ تحاولُ عَزفيعلى نوتَةِ الماءِهلْ كانَ للماءِ لولا أصابعكِ العشر أنْ يتباهىبعزفِ الجداوِلِ يوماً على لَثغةِ الماءِحينَ يُدَنْدنُ لحنَ الخريرِ الحريرِأُحبُّكِ..أعرفُ أنّي أخاطرُ فيكِ وفيَّوهل يملك السّندبادُ معَ البحرِغير التّوحدِ في لُجّةِ الماءِوالماءُ يَعرفُ رَسمَ النّهايةِ في الزَّبدِ المستَثارِعلى خاصرِ الموجِحينَ ينامُ أخيراً على شاطئِ الرّملِأبيضَ.. أبيضَمثل احتضاريفماذا سأفعَلُ يا ريمُ حينَ يداهمُني الماءُ والضّوءُمجتَمِعيْنِ بهيئةِ أُنثىتنزُّ الينابيعُ من تَحتِ سُرَّتِهاوتُخبّي الكواكِبَ في ظلِّ أجفانِها وَسناًيتجلّى على شَرَفِ الانكِسارِسوى أنْ أقولَ الشّهادَةَ للهِأشهَدُ أن لا إلهَ سِواهُوأمضي إليكِعلى رَمقيالأخيرِالأخيرِالأخيرِ