السبت ٦ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم إدمون شحاده

على حلمها

على حلمها نامت الأشعار
وشعرُ المغني صديقي
المعطرُ بالشوك والبيلسان
ونامت مفاتيح هذي الديار
سنرجع غنىّ صديقي المغني
على رأس تلك النوافير والأقحوان
 
على حلمها ستعود نوارس هذي الشواطئ
تعود بغير الخطايا وسحر الزمان
تعود بنوبة بوح الصباح المبلل باللازورد
بألف طريق مجنزر
بطعم الحرائق
وجوع الموانئ
بسور يكبل روح الأماني
وماء السبيل
 
ستبقى تزغرد بالطول بالعرض
هذي النوارس
ودون اشتعال المطارق
لترمي شظايا الرياح
باسطورة من زمان ٍ بديل
وتستقبل الرمل والخوف والشائعات
سترجع من حفلها السنوي
ومن خوفها المشتهى
على سور باب الخليل
وباب العمود
وفوق غيومك يا أورشليم
أقاتلة َ الأنبياء أنت ِ
ستبقين دوما ً
تشقين دربا ً فدربا ً
وخلف دماء البساتين والأغنيات
بسيف صدئ
وأوراق خوف
وصفراء حتى النخاع
وسورك باق على وجنتيه
يداوي جراح العويل
ولب َّ الحشائش
زهور الوعول
على سبحة من بهاء العذارى
فلا يُشترى عند خبط "البساطير"
فوق الرؤوس
ولا عند قرع الطبول هناك يُباع
 
على زرقة الريح حين تهبُّ الأماني
بغير أشعة روحي ونجمي المذهب
كأني أضعتُ عليها السفائن
ووردة َ روحي السخية
وأنثى شهية
بلون المطر
وقلبي المعذب
بطيف ٍ وظل ٍ
ونخل ٍ تعشش فيه بقايا الصور
وكنت ُ وكنا ننادي بغير اتجاه الوجع
على طاولات ٍ المجون
لماذا التراشق بالزنجبيل
وفضة نهر التعاويذ والمستحيل
إذا الليل يبقى يراوغ
على كل لحن طويلا ً يطول؟
أليس لأن الزمانَ يراوغ
على قمة ثلج البراري يراوغ
بحفنة قرصان بحر الغجر؟
وسيدَ هذا الزمان ِ يراوح بين التجلي
وبين الجنون؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى