على رقعة من قماش سخي
بظاهر كف مخبأ
يلوح كوشم عتيق ٍ عتيق
بأجراس هذي القوافل
بعطر شراع القبيلة
وسحر الجبال المليئة نفطا ً وجمراً
يعيق امتداد الزوابع
إذا ما الرياح أتت تستغيث
على رقعة من ظلال القواقع
يبلور أفراحها المًتعبة
صراعا ً بحرقة شمس الصحاري
ومالا ً تبعثره الغانيات
بهذا الزمان الرديء
وهذي الرمال التي تنتشي
بظاهر أقدامها العارية
يلوح الغبار السخيف ُ
على أسطح النار ِ والعار ِ والخوف والكبرياء
على رقعة من بقايا الطريق
ومن لهفة المبعدين
ينافس سحر وجوه المغاور
ونبع السحاب وحيتان هذي البوادي
وخلف الأفق
يشارك في باحة الأشقياء
وبحر كبير الموانئ
يصارع لعبته المشتهاة
إذا ما تداعى على سور هذا الزمان المعتق
خطاب الجليد وماء المطر
وكان جدار التآخي على المنحنى
يطاول عنف الطبيعة
وظلم المحارب
بنار التجني وخوف الظلام
ستقلع من كل يحر عتيق
سفائن من تاه في دربه
إلى مرفأ الحب والإشتياق
وتبقى الخمائل تدعو المحبين
فردا ً وفردا ً
إلى أن يعانق كل مسافر
صباح الضياء ووجه الحقيقة والأمنيات .