الأربعاء ٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم
على قارعة العهر الشرقي
قد يسلبك الورد رحيق الهمْويبيح جنونك للأجداث فلا تهتمْقد يكسر مجذافك موج البحرْويلقيك بلا سبب في جوف اليمْلا تحلم بغد تسكنه الشمس وتحميه فراشات الصبحِفبلادي لا تعرف كيف تغطي عورتهاوتصون عفاف روافدهالم تتعلم حتى الآنكيف تلقّح أرض الله الممسوسة منذ سنينْبلقاح السّـلمْوتلملم هذا الدمْ***لا تعشق أبدا فالعشق الصوفي حرام وجنونْلا تسهر ليلا...فالسهر يقودك دوما للموت الطافحخبلا في بلد تعشقه الفوضىوالنزق المجنونْلا تجدلْ يوما.. أن أحببتَ..ضفائر طفلتك المسكينةفالموت يحدّق فيها طول الوقتالموت له أنف وفم ولسان وعيونْلا تخرج للشارع يا مسكينْفالشارع حتما سيقودك للقبر سريعاوقبور بلادي تحمينا من غدر السكيّنكن كالبيضة.. لا.. كدجاجة عميلا تتكلم..لا تتنفس..لا تتذاكى أبدا..واسكن قنّك.. أطلالكلا تخرج منهافالورد هنا يمنحك رحيق الهموالموج هنا يكسر مجذافك دومالا تهتم.***أضحك وتبسّم حين ترى تجّار الموتأغمض عينيك عن العهر المفتون بغانية الزمن المرلا تهمس في أذن الكلماتسيقودك همسك هذا لزنازين الصوتلا تحلم ببساتين الخوخ وبالرمانلا تتبختر في أحياء بلادي بسلام وأمانواستنشق طول الوقت دخان رصاص الممسوسينأبدا أبدا لا تهتموارفع رأسك دوماأنت عراقي حد الدمفالورد هنا يمنحك رحيق الهموالموج هنا يكسر مجذافك دومالا تهتم.