الخميس ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم
غرفة الغريب رقم 12......
1 إلى غسان:
نصفُ إبريلٍ وتجتاحُ القصائدُ نفسَهابضعُ أمتارٍ وتَكْفي لاعتراضِ القنبلةْلمْ يمتْ ذاكَ السَّريرُ في الفراغْمثلَما قدْ تَختفي الآنَ الخنادقُ في ارتباكْبلْ تمدَّدَ في الشِّفاهِ المرسلةْ.....بعضُ آثارِ الصَّحابةِ لمْ تعاجِلْها المجاهلْواستَّمرتْ سنبلةْلا يهمُّ الانتظارُ المستحيلُ إنْ تمادى صبرُهانصرُها أنْ لا تراوغَ بينَ أحلامِ المواسمْوهيَ تجمعُ ما تركْتَ منْ شتاءاتٍ صبيَّةْتستحقُّ المِكْحلةْ....ما تبقَّى لا يطَمئنُ إنْ ختمتُ المثقلةْقدْ تموتُ الصَّافرةْعندَما قد ْتستقيلُ منْ حُلُمْأو تجاهرُ بالبلادةْعندما لا تستعيدُ الدَّورةُ الأولى لأعقابِ البنادقِ نسلَهاأو إذا هيَ لا تجيدُ الذاكرةْ/ والنَّظرْعبرَ خوذاتِ الدِّماءِ المرسلةْعندَما قد ودَّعتْكَ لم تكنْ محاصرةْ.... بعدَ أسماءِ الطَّريقِ المتعبةْأصبحتْ مسترسلةْنصفُ إبريلٍ ولكنْ لا نحلُّ المسألةْ.......2 إلى محمود:سافرتْ تلكَ الغريبةُ من قناعِ الاستعارةْواستقالتْ في استدارةْلم تكنْ تحظى بأكثرَ منْ مناديلِ الشَّفقْوالراويةُ عنْ خيولٍ راحلاتٍ عندما تَخبو العبارةْما يهمُّ إن تمطَّتْ مرتينِ في لباسِ المترفينَ الطلقاءِفهيَ عندَ الرَّعشةِ الأخرى بليدةْلمْ تغامرْ باكتشافاتِ المحابرْ/ إنها مستريحةْلا تحبُّ الاستخارةْ..هلْ تقولينَ الجيوشُ الزَّاحفاتُ مهنتيأنصتي للتَّرجمةْفالبراعمُ في ثنايا فخذِها الماسيِّ أشْقى من تلاوينِ الشِّتاءِ المستريحِوالفصولِ الهاربةْواستبدلتْ حضنَ الضَّجيعِ باحتلامِ العابثينَ كلَّما لاحتْ إشارةْوأنا فيكِ دليلٌ مستجابٌ إن تفتَّحتِ البُشارةْ...بينَ حيفا واشتهاءِ الكرملِ المسحورِ رحلةْلا تقولُ الأحرفُ الأولى كثيراً عن تضاريسِ الغوايةْأو تلاقي فسحةِ العشقِ الشَّهيدِ واللقاءِ العابرِ الذاوي على طرفِ الوسادةْفالبقايا ماكرةْوالنَّوايا تستجيرُ منَ اختراقِ العشبِ أحلامَ الحجارةْلا يطيرُ حمامُها فوق الجليلْ / مثلما أنتَ تطيرُ الآنَ حراًبل يعودُ إلى ثيابٍ قد علَتها كلُّ أختام الحضارةْيا صديقي لم تعد ريتّا غريبةوالبنادقُ عانقتها مثلَ أطيافِ التَّماهيإنما صار الغريبُ أنتَ مثلَ أنايَ في وجهِ التراكيبِ المثارةْ......2 إلى الغرفة12:لا تماري في الغرفْمنذُ أنْ صارتْ لكِ الأهدابُ عطْشى لم أعدْ أخشى الرِّمايةْوأنا لستُ الغريقُ بالحجابِ المستباحْأنتِ غرفةْوأنا فيكِ كما أنتِ بقلبي بعضُ آثامِ النُّواحْوَتَبقَّى بعدَ ذلكَ اثنتانِ وواحدةْنمتُ في واحدةٍ من غفلةٍ بالجرحِ ثكلىوالبواقي للصُّدفْ....فليقمْ هذا الصَّباحْلستُ وحدي يا جميلةْفأنا مندوبُ أشواقِ القبيلةْربَّما وحدي أنامُ ولا أقومُ من جديدْأو أقومُ إذا تمرَّدَ صاحبي هذا الوريدْثمَّ أصحو في شفاهِ قرنفلةْحاذريلستُ بيَّاعَ الجراحْفالبقاءُ مهنةُ الرُّّوحِ القتيلةْوالأماني في تلفْ....لستُ فيكِ بالغريبْوهيَ ما كانتْ غريبةْبعضُها في خافقي منذُ التقيناخالدٌ منْ طينِها السحريِّ يشدو في سمائي العالقةْوغزالٌ لم يحاذرْ في الجنايةْحارسٌ مثلُ الملاكْفوقَ قلبي من سِواكْشقُّ روحي من رباها السامقةْعشقُها بعضُ الوشايةْوأنا عندي الدَّليلُ في البحارِ الواسعةْوأنا عندي الوشاحْكلُّ حبٍ لم يوسَّد صدرَها الغالي تداعىوانتهى حيثُ اعترفْكلُّ شوقٍ لم يؤجَّج بانتظارٍ لاهبٍ يلدُ الحنايا من جديدٍ كلَّ مرةْصارَ من بابِ الكلفْوحدها ستُّ الحكايا والأغاني الخالدةْوالسَّماءِ المستجابةِ في جبيني البارقةْأرسلتني كي أعودَ للبدايةْقدْ يطولُ الانتظارُ للصَّديقينِ قليلاًإنها تدعى الحياةْواسمُها الثاني فلسطينُ الشَّرفْ.....