الخميس ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم
قراءة في دفتر عنترة
عبلة يا عنترة تنادي!!ترحل حيث يكون الصمت..حيث الليل الموحش في سرداب اليأسحيث يضيع الصوت..ويمتد الصمت..ويفتح للأفق الموحش أبوابا..شجر الغرقد ينبت في صحراء الخوفيورق شجر الزقوم بأروقة الليليتسلق في أفق ممتدلا يلقى صدا أو ردا****عبلة يا عنترة تنادي!!هل تسمع وقع خطاها؟!هل تسمع رنة قدميهاوبريق الشوق بشفتيهاواللهب المشتعل بنهديها؟!هل تلمح في عينيها الوجد.. المجد..الرقة والآهات الممتدة في سنوات الجدب ؟!****عبلة يا عنترة تنادي!!!أين مهندك المصقولالمسلول...؟!هل كسر السيف؟!هل أنبت فيه الخوف؟!هل سقط الدرعونضب الضرعوهلك الزرعوضاع الحب بزمن الزيف؟!****عبلة يا عنترة تنادي!!تجري من هلعتهرب من فزعويطاردها الرعب..تخمش بأظافرها جدران الصمتقد بح الصوت!!ما وجدت أيدي ممتدةقد فات الوقت..الوحش الكاسرأدركها... شردها..من كل معاني العفةجردها..شتتها في طرقات الزمن الموحشفي آفاق اليأس****عبلة يا عنترة تنادي!!ترتقبك منذ سنين مقفرةمجدبة لا تنبت إلا اليأس..وإلا الخوف..!!عنترة فهل تأتي بالسيف..وتفك القيد..وتخلص عبلة من أزمنة الزيف؟!!!