قمر الجنوب
تتبعثرُ الأنفاسُ في رئةِ الكلامِ
تطوفُ بي أسقامُ فقدِكَ، يعتريني الليلُ في لُججِ الصباحِ
فأينَ يا قمرَ الجنوبِ ضياؤكَ المعهودُ؟
هل غادرتَنا حقًّا؟
إلى أينَ العزيمةُ يا سليلَ النصرِ، يا لغةَ البصيرةِ
أينَ تتركُنا وغابُ الأرضِ مَلأى بالثعالبِ هل ستمضي؟
أينَ نمضي والسبيلُ بلا خُطاكَ مفخخٌ بالجهلِ محشوٌّ بألغامِ العمالةِ
صامتٌ صوتُ العدالةِ
محبطٌ جسدُ التصبّرِ فوقَ أكوامِ الكآبةِ
عابسٌ وجهُ الكرامةِ
كيفَ يرحلُ كُلُّ كُلِّكَ؟
فكرُكَ العلويُّ، مظهرُكَ الأبيُّ، ولاؤكَ الأعتى
وقارُكَ وانتماؤكَ
عاشقٌ حتى الشهادةِ
عُد فِداكَ القلبُ وامنح للعروبةِ رونقَ المجدِ التليدِ
ولقّن الأعرابَ درسًا في النضالِ
وعُد فِداكَ العمرُ جدّد وعدكَ الأزليَّ
خُذ ما شئتَ
سربِلْ قُدسَكَ المسلوبَ بالتهليلِ والتسبيحِ
أسرِج ظُلمةَ الأعوامِ عِرها نورَكَ الوضّاءَ
صَلِّ
كي نصلّي الفجرَ خلفك
مشاركة منتدى
30 تشرين الثاني (نوفمبر), 19:37, بقلم مختار
رحل رجل لا كالرجال ، رجل من زمن عليٍّ المرتضى ، رجل من طينة الحسين الشهيد ... من مثلك في زمان غادر كزمان يزيد ؟ كيف لنا أنْ نتحمل فقدك و قد كنت السند و المدد ؟ و من تُراه يملأ الفراغ الرهيب الذي خلَّفه رحيلك ؟