السبت ٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١
بقلم هديل الدليمي

ليلُ تمّوز

ليتَ للعينِ رخصةً من سباتِ
تعتقُ القلبَ من لظى الذكرياتِ
ليتني أستكينُ برهةَ ليلٍ
تلهبُ النومَ في جوى حدقاتي
أتوارى هناكَ خلفَ خمودي
أسلكُ الصمتَ من جميعِ الجهاتِ
لستُ أهوى الحياةَ من غيرِ خِلٍّ
يجتبيهِ الفؤادُ في الخلواتِ
سهمُ عينيهِ ثاقبٌ يستبيني
يخطفُ اللبَّ سالبًا سكناتي
أرتوي من عذابهِ عذبَ وجدٍ
سائغٍ من سلالةِ المسكراتِ
بينَ جنبيهِ قاطنٌ كلُّ كلّي
خاشعٌ كالقنوتِ في الصلواتِ
يملأُ الروحَ عطرُهُ والحنايا
كاندماجِ الدموعِ بالأغنياتِ
أمنياتٌ صغيرةُ الحجمِ لكن
نظرةُ البختِ لا ترى أمنياتي
لهفُ نفسي عليهِ فاقَ احتمالي
عاتِقُ الصبرِ لا يُقِلُّ شتاتي
يا سوادَ الصباحِ إذ لا تلاقي
داكنُ الفقدِ باثقُ الظلماتِ
ساعةُ الوصلِ طائرٌ في سماءٍ
ولها في الهجيرِ سبيُ العُتاةِ
إنهُ البعدُ ساحقٌ كالمنايا
يُضرمُ الموتَ في ربوعِ الحياةِ
لن ينالَ الهناءَ مترفُ حالٍ
لا ولا عائلٌ طوى الأزماتِ
كلّنا للشقاءِ طُعمٌ هزيلٌ
ضامرُ البأسِ شاحبُ القسماتِ
ليسَ أكذوبةً هواهُ وليلي
فائقُ السهدِ ناحلُ الخطواتِ
لا حروفٌ تشفي غليلَ اشتياقي
لا عروشٌ تهزّها كلماتي!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى