الاثنين ١٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ
سَئِمْتُ انْتِظَارَ الْجُُنُونِ عَلَى قَارِعَاتِ الطُّرُقْسَئِمْتُ الْمَََسَافَاتِ تَذْبَحُ عِنْدَ اكْتِمَالِ الْأَلَمْوريداً وريداً..يُجَفِّفُهُ الصَّمْتُ فِي هَدْأَةِ اللَّيْلِ قَبْلَ الرَّحِيلْفَيَضْحَكُ...(مَاعَادَ دَمْعِي يَسِيلْ)..وَأَرْسُمُ خَطِّيِ الْمُقَطَّّعَ فَوْقَ أَنِينِ الشَّوِارِعْلَعَلَّ الَّذِينَ يَمُرُّونَ فَوْقَ الْقُلُوبْيَسِيرُونَ فَوْقَ الَّذِي لَمْ أَقُلْهْ..وَلَكِنَّهُمْحِينَ يَأْتُونَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ حَنِينْيصبون أوجاعهم فوق جرحيوَيَمْحُونَ كُلَّ الْخُطُوطِ الَّتِي أَجْهَدَتْهَا الحَيَاةْ..يُبِيدُونَ كُلَّ اْلإِشَارَاتِ كَيْ لَا أَمُرْ..وَكَيْ لَا يَجِيءَ الْجُنُونْ..فَأَضْحَكُ..أَضْحَكُ حَتَّى الثُّمَالَةْتَبِيعُونَنِي؟لَيْسَ هَذَا جَدِيدَاًوَلَكِنَّنِي مَارَأَيْتُ الْعَمِيلَ الَّذِي يَشْتَرِيتَبِيعُونَنِي؟كُلُّكُمْ بَائِعُونْتُعَلِّقُنِي الذِّكْرَيَاتُ وَرَاءَ نَوَافِذِ عَرْضِ الْبَضَائِعْيَمُرُّ الْجَمِيعُ عَلَى مَاتَبَقَّى(بِكَمْ يَاتُرَى؟)يَسْأَلُونَ الْمُثَبَّتَ عِنْدَ النَّوَافِذْ(بِكَمْ يَاتُرَى)أُعِيدُ السُّؤَالَ عَلَيْهْيُدِيرُ انْتِبَاهَتَهُ لِلَّذِي لَمْ يُعِرْهُ سُؤَالاًوَيَهْتِفْ..بِكَمْ تَشْتَرِيهِمْ؟يُحَدِّجُ فِيَّّ الْغَرِيبُ وَفِيهِمْيُدِيرُ اغْتِرَابَهْوَيَمْضِي بَعِيداً بَعِيداً بِدُونِ الْتِفَاتْكَأَنْ لَمْ يَكُنْ..كَأَنْ لَمْ نَكُنْ...