الأربعاء ٢١ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
كَلاّ .. لَسْتُ أعْتَذِرُ
يا حُلْوَةَ العَيْنَيْنِ ما الخَبَرُ ؟إنْ غِبْتِ عَنَّي يَذْبُلِ الزَّهَرُ !عُوْدِي إليَّ !أنا على أَرَقٍٍٍوَالليلُ طالَ ،وما بهِ قِصَرُما الشِّعْرُ ؟ما الألحانُ أسْمَعُها ؟من دونِ مُوسيقاكِما الصُّوَرُ ؟!قد صُنْتُ سِرَّكِ في الهَوَى حَذَرَاًفإذا بهِلا ينفعُ الحذَرُقد باحَ شُحْرُورٌ بِقِصَّتِناممّا يثرثرُ فانتشى الوَتَرُحتى فَراشاتُ الحِمَى كَثُرَتْتحكي ،ومَنْ أصْغَوْا لها كَثُرُواهذا يَقُولُ :الآنَ قد طَلَعَتْشمسٌ ،وَذاكِ يقولُ : بلْ قَمَرُوأراكِ في القَمَرينِ ماثِلَةًوَيَرى النُّهَىإنْ أخْطَأ النَّظَرُوَأرَى البِحَارَ لديكِ قد خَشَعَتْأمواجُهاوَارْتاحَتِ الجُزُرُوأرى النُّجُومَ لديكِ قد سَجَدَتْممّا يُلامِسُ كفُّكِ العَطِرُوَأرى السَّماءَ ازْدَادَ رونَقُهاوأطَلَّتِ الأكوانُ تنْتَظِرُوالغيم وَشِّحُ أفقَهُ قُزَحٌفبكى له من وَجْدِهِ المطرُأمّا أنا فالسُّكْرُ خامَرَنيحتى هَذَيْتُ فَقالَ لي الشَّجَرُقُمْ واعْتَذِرْ عَمّا هَذَيْتَ بهِفأجَبْتُ كَلاّ !لَسْتُ أعتَذِرُ !!فأنا إذا ما جِئْتُ معتذراًعَمَّا هذيتُ فَسَكْرَتي هَدَرُفإذا صَحَوْتُ أنتابني سَكَرٌوإذا غَفَوْتُ أصابني سَكَرُوالعذرُ لي حَجَرٌ فإنْ دَعَسَتْعَفْواً عليهِ يَسْكَرِ الحجرُ