السبت ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم إدمون شحاده

لم ينتظر أحدا ً

لم ينتظر أحدا ً
وعند شاطئ الخيال
أمامه زجاجة الفراغ
ودفتر الأفكار نائم بجانبه
كحلوة ٍ أضاعت المعالم الجميلة
من جسد الجمال والصبا
واللهو في الملاعب المحرمة
في غفلة الحلم الذي لم يندمل
مع السراب والسنين
 
والنهر يجري مسرعا ً
بمائه التي لا لن تعود
من منبع الخيال ِ
حتى واحة الضمير
ألوانها المزركشة
كلعبة الصغيرة
على مقاعد الفراغ
وكانت الأرجوحة الطويلة الطويلة
تعانق الرياح
في ساحة المدينة المنزوعة الظلال
 
والدفترالذي يحوي مراجع المكاشفات والهوى
في موكب الحياة
ما بين لهفة مفاجئة
وفكرة مكسرة
تراقص السحاب
ما بين ما كانَ وما لا لن يكون
لأنها الظنون
أضاعت الدروب
في لهفة الجمال والسياط والذهب
 
والغابة الممتدة الغامضة المثيرة
كلوحة الفنان عاشق الألوان والضمير
هيهات يستريح في مجاهل الغبار ِ
والتراب والضباب
فكل ما يجول في خواطر الزمن
مسجل على ضفافه المنزوعة الأرقام
وفوق كل هذه الشواهد المهشمة
في رحلة العبور .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى