

لي صديق
عجبا
كيف تحمَّلَ قلبك
أن يصمد فيك إلى هذا العمْر
و أنت مصاب بهموم العالم،
لا شيء يواسيك
سوى سنبلة تطلع من كفك
تنشر في واقعنا أملا
راسمة في الأفْق
مواعد أحلام ما زالت تتأجل.
لما تمت عولمة الحلم
رأى الأشباح نهارا
تتسكع في الطرقات
لقد كان يراها ليلا
و هي الآن نهارا
تمشي معه و تحادثه.
لي صديق
ليس من طينتنا
إذ أنه يفتل حبل الافتراء
و يرائي
يحتسي الخمر
لديه نزوة ذات أوارٍ
و يرى في نفسه شخصَ ملاك
زرعتْه بيننا كف السماء.
مسك الختام:
لا تــخفْ مــن أذى العدوِّ ولكن
كن على حِذْرٍ من ولاءِ الصديقِ
ذاك مــعروف بينما لست تدري
هــل لــهذا فــعلا ولاءٌ حــقيقي