

ماسح الأحذية
(الصورة الأولى)طفولة تعبث بالألوانيدان متّسختانوجه مطلي برائحةالشمسصندوق خشبييرسل نحيباً صامتاً .وحيداًفي الشتاءالغروب يجلده مراراًوالخريف يتدحرجبأنفاسه .اليد الصغيرة تتأبطالصندوق الخشبيخطوات مرتعشةتمضي ...( الصورة الثانية )الثامنة بُكاءًموعدٌمع الشقاء .علب الألوانتئن في أحشاءالصقيع .قلبه غمامة شوقناحبة .من ذاك المنعطفالصغير .يفترش المكان .هاك الأرضدخان .. وضبابورمال وقلوب راحلة !أزيز الحياة يمضغأذنيه ...أحذية البسطاءوأحذية الأغنياءتصعد وتهبط .يكبر الصندوقوهو لا زال صغيراً !تتشعب الألوانلكن اليد الصغيرةالمتَّسخة المحمرّةأصبحت تعرف كيفتعبث بالأحذية .ذاتَ شتاءيضع خدَّه على رخامهالبارد .يتأبط حلمهكغيمة مسافرة .ضارباً الاسفلتمردداً نشيد الانكسار .