الخميس ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

مثل الطلح على شفة النبعِ

تسمعني الريح
إذا هي لم تتنكّبْ
لبلابة بيتي
منها أعرف أن الشرق
له جهة ثانية وقريبا
سيسير إليها
حتى يرفع عنه الكلْفةَ ويصير
طريقا مفتوحا
للكرَز خلال مواسمه
تلك اللاتقليدية ،
يرتاح دمي ساعةَ أغلقه
كي ينمو مثل الطلح على
شفة النبعِ
وأصعد من حمَإي
لكأني أقرأ دائرة تحتاج
إلى القوسِ
يؤرقني الطين المضروب
على العتباتِ
فأمتح من مددي
سمة الصمتِ
وأهتف في سمع العالمِ:
"هذا عددي
ولهيبي العذب المخضرُّ
ومشكاتي ذات النفَسِ الشاهقِ"
قبل مجيئي عند النخلةِ
كنت أشيّدُ برجا للفيضانِ
وأجري حتى آخر ظلٍّ
رهنَ يدي
ثم سكبت حماسا منقطع الندِّ
على أسئلتي الخاصّةِ...
اَلمِحنةُ تعرفني
وأنا أعرفها
إذْ لما صادفني الرجل المورقُ
في الشارعِ
قطّب في وجهي
ثم أطال النظر إلى مبنى البلَديّة.

مسك الختام:

ويحيا قريبا منك من عنك قد نأى
إذا معه قدعشتَ ترضيكَ أخلاقُهْ
ويحيا بعيدا عنــك من أنت جاره
إذا بالأذى أصْمَتْ لك الأذْنَ أبواقُهْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى