الثلاثاء ٢٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم إدمون شحاده

مجازفة

كان البريق ُ في عيونها
بداية َ المجازفة
والنار ُ تحرق ُ البواطن َ السحيقة َ المضمخة
والذبذبات ِ المـُترفَــَة
كان َ الرحيق ُ من شفا هها منسكبا ً
على بياض ِ خدِّها المد لـَّل ِ الوثير
والبسمة ُ الممشوقة ُ القمم
كفرس ٍ تهم ُّ بالمكاشفة
ولحظة ُ الصدام ٍتعبر ُ الحواجز َ
الصغيرة َ ... الكبيرة
تفجـِّرُ الأمان
فيرتوي مخاوفـَه،
تعاقر ُ الحنان
في فجأة ِ المنافسة
لتلتقي مع الجسوم ... لحظة ً... فلحظة ً
ومن لهاثها الصريع
ستنجلي الشرارة ُ المحترقة.
..................
أيـَّتها الأنسانة ُ العبير
هل ِالشهاب ُ يستحيل ُ قطفه ُ من غيمة ِ المصير؟
هل ِ المُطـِّلُ تستحي آثاره ُ في لمحة ِ السرور؟
أيـَّـتها الأنسانة ُ الحـُلـُم ْ
القطب ُ كان بدءَنا
أم ِ النهاية ُ العتيدةُ التخوم؟
فومضة ُ السنين والألم
تذوب ُ ذات َ يوم
أيـَّتها الشهية ُ النوايا
إغراؤكِ البهي ّ
بوح ٌ ومشتهى
ملمسك ِ الخمري ّ ُ.. خطوة ٌ مداهِمة
وزهرة ٌ لراحة ِ الموعود
وصدرك ِ المحفوف ُ بالوثوب
تجوب ُ في نهديه ِ.. في نعومته
شفاه ُ عاشق ٍ يلاحق ُ الرعود
وتغزل ُ اللهفة ُ عطر َ شعرك َ الشلال ِ..
خيمة ً تظلـَّلُ التلاحم.
أيـَّتها الانساتة ُ التوَهـُّج
والظلم ُ طوق ٌ قابع ُ الخطى
والواهمون َ صورة ٌ مشطورة ُ القيم
هل ترتضين َ بالممالك ِ المسطحة
والصولجان البارد ِ المملوء ِ بالدمى؟
أيـَّتها القلب ُ المطل ُ صبحه ُ كهفهفات ِ المسبحة
هذا أوان الحسن ِ والمحاسن
هذا أوان الغضب الجلي ّ ْ
هذا أوان الدم يا عروسة َ المدائن
فانتفضي ..فالعرس عرسنا
وخاتم ُ الزواج ِ زورق ٌ مذهب ٌ.. مورد ٌ
كبسمة ِ الجريح
وفي خضـَّم ِ عرسـِنا
وفي لهيب ِ العاصفة
كان البريق ُ في عيوننا
بداية َ المجازفة ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى