

مشانق الشوك
لم يَتَعَرفْهُ أحدٌ
ولا حتى الزقاقُ العتيقِ
كان قد نفض عنه نُعاسَ أعْيُنِهِ
ووخزَ بمشانقِ الشوكِ أحلامهُ..
حينها
كان قد حَملَ الوردةَ بين يديهِ
ليسَ حبَّاً بالورودِ
وإنما
ليَحكُمَ القبضةَ على النهاياتِ..
كان الصممً مُجدِياً
لفَصلِ الصُراخِ عن آلامِهِ
ولونُ العمى أسودٌ
يُعفي الألقَ من غنجِ الوردِ
أحرقَ بالقصدِ يديهِ
تحاشيا لمجزرةِ انتصارٍ
من عناقٍ مباغِتْ
مثابرٌ من أقدَمِيتِهِ
على فنِ التذوقِ
فأكلَ الوردةَ في حفلِ ثمالةٍ
ونامَ متخماً
يحلمُ بيباسِ الغصن...