الأحد ١٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٠
بقلم سلوى أبو مدين

مقعدٌ بارد

1 . مقعدٌ بارد

كلّما أبكاني الإحساس
بـــ "النستولوجيا"
كتبتُ بقلمي طلقة
لأتخلص منه!
في داخلي
فراغ قديم
يتسكع وصقيع
غربة وصمت كثير

2 . لونٌ آخر

بقلقٍ أكبر مني
أديرُ مقبض
وجعي
قلبي شجرة
بأغصان معطوبة
الوجوه القديمة
تصافح حلمي
للمرة الأولى
أستدير نحوها
لكنهم انطفأوا
كنجمةٍ
وشم الأصدقاء
يئنُ فوقَ جدران
جلدي
سئمتْ مفرداتي
هذا الحبر الغائم
ستفلت مني وتدس
رأسها
تحتَ شمس جارحة!
قرأتُ حقيقةً غائبةً
في جوف فنجان أسود
صرير رأسي لا يهدأ
يخرجني من شرنقة
صمتي
دموعي أغزر من المطر
ذاكرتي مثقوبة
المدينة الهرمة
بوميضها الباهت
الخذلان بقميصه المُرتق
لوحة
بألوان مائية
لعراء مضرج بالدمع
العتمةُ ظلال أرواحنا
في مقهى لا يذكر
وجوهنا يلد حزناً
يُلبسنا معطفه
لم آخذ شيئاً من
جثث الأيام سوى
حنانٍ مثقوب
وغبار كلمات
أملأ بها ردهات
نفسي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى