الخميس ٦ شباط (فبراير) ٢٠٢٠
بقلم مريم علي جبة

مكاشفات

أعلن فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب عن فعاليته الجديدة أطلق عليها اسم"مكاشفات"، وبهذه المناسبة أقام الفرع جلسة تعريفية لهذه الفعالية حضرها الدكتور محمد الحوراني رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب والذي أدار الحوار وقدمت له الأستاذة سمر التغلبي، وعدد من الشعراء والأدباء والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي وشارك في حوار كل من الشاعر قحطان بيرقدار، وغسان كلاس، وأمين سر فرع الاتحاد الدكتور إبراهيم زعرور، وإبراهيم سعيد، ود. محمد الحوراني، وأحمد علي هلال، وأيمن الحسن، وكمال سحيم، ومحمد رجب، وشاكر جياب، ونجوى هدبة"، وغيرهم.

وفي بيان وُزّعَ على الحاضرين جاء فيه: لأن الفعل الثقافي إن لم ينبع من رؤية واعية للمشهد الثقافي الحالي ورؤية مستقبلية ثاقبة تستطيع التنبؤ بالتغيرات القادمة وفقاً للمعطيات الحالية فإن هذا الفعل لن يكون ذا أثر على الساحة الثقافية، ومن هذا المنطلق نشأت فكرة"مكاشفات"علّها تكون مشكاة عبور نحو أسلوب جديد في الحوار الثقافي الصريح الذي ينطلق من المحبة وينفتح على المحبة..

وأضاف البيان: ولأن الثقافة ليست مجرد فعل كتابة أو فعل حوار وإنما هي فعل حياتي ينبثق عنها ولأن النخب الثقافية لا تتوقف مسؤوليتها عند ولادة الحرف وإنما تتجاوزه لتكون ممسكة بزمام التعيير المجتمعي من خلال الارتقاء بالوعي الجمعي للوصول إلى ثقافة تنويرية حقيقية تسمو بالفرد وتنطلق بالمجتمع نحو بناء فكري ثقافي يكون قادراً على احتواء كل التطورات القادمة على جميع الأصعدة، وبسبب كل ذلك كان لا بد من مكاشفات تتجاوز جدران المؤسسات الثقافية لتؤثر على مجتمع أنهكته الحرب كما أنهكه الجهل الذي يسري متزايداً في أوصاله.

وتابع البيان أن الجهة المستهدفة هم جمهور المثقفين على اختلاف أعمارهم بوصفهم صانعي التغيير المفترضين وبشكل خاص للشباب الذي قُدِّر له أن يحمل أمانة الغد والتي لن يصونها دون فكر منفتح ودرجة عالية من الوعي.

وجاء في البيان أيضاً خطة عمل للعام الحالي 2020 تضمنت الأنشطة المقترحة التالية:
 مشكلة تردي اللغة العربية.. واقع وحلول.

 كيف ننتقل ثقافياً من صراع الأجيال إلى تكامل الأجيال.

 تقديم دراسات مقارنة للعديد من الأعمال الأدبية ومنها: القضية الفلسطينية في الرواية بين الكتاب الفلسطينيين والكتاب العرب، وتطور القصة القصير جداً في سورية، ودور المسابقات الشعرية العربية في تطوير التجارب الشعرية العربية"أمير الشعراء نموذجاً".

إضافة إلى الحديث عن منظمات العمل النسوي للمرأة السورية ومبررات الانحراف عند الأطفال واليافعين والمؤسسات الثقافية الرسمية السورية مالها وما عليها وإقامة أنشطة أدبية بعناوين مختلفة في مناسبات خاصة، وطرح مشكلات الدراما السورية بين الماضي والحاضر والفن التشكيلي بين الحس الإبداعي والدراسة الأكاديمية.

أما الأهداف العامة لــ"مكاشفات"فـ ستتمحور حول ما يلي:

 إقامة ندوات فكرية ثقافية لمناقشة قضايا تعنى بالحالة الثقافية عموماً بغية الحفاظ على التماسك الثقافي السوري.

 فتح حوارات مفتوحة حول قضايا اجتماعية عامة لتقييم المعايير الاجتماعية السائدة وصولاً إلى امتلاك الوعي والجرأة اللازمين لتغيير المغلوط منها.

 إقامة الأنشطة الأدبية الهادفة إلى تطوير العمل الإبداعي والارتقاء به من حلال النقد البناء.
 تقديم دراسات أدبية للوصول إلى رؤية تستطيع من خلالها تحديد السمات العامة لأدب المرحلة وفقاً للمقارنة الزمانية والمكانية.

 طرح قضايا تتعلق باللغة العربية وسبل ارتقاء بها.

وعليه فإن مكاشفات ستكون فعالية شهرية حوارية ثقافية اجتماعية أدبية منوعة ستعقد جلساتها في الثلاثاء الأول من كل شهر في مقر فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بإدارة الأستاذة سمر التغلبي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى