الأربعاء ٢١ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم
مناديل
البناياتُ تَكبرُتَعلوسَماسِرةُ الخَوفِ في كُلِّ زاويةٍوالمَسَاءُ القَديمُالذي كان يوما قديماتَغَيّرَأصبحَ قَنَّاص ليلٍيُطاردني كُل آنٍويَذبحني كُل لحظة.قِطارتُ تلك المدينة ملأىووحدي بمُنتصفِ الشَّوقِأمتصُ ذاكَ الدُّخانالذي وَزَّعتهُ النِّساءُ العجائزُأعدو ورائيلعلى سألحق تذكرةً للهُروبِ الكبيرِوحينَ تَدلَّى البَنفسجُ من شُرفةِ الحُزنِنَادىتَرَجّلتُ عن فَرَسى البابليةقَبَّلتهُ في ميَاسِمِهِ الطّيَباتِوعانقتُ دَهشَته الطيبة.لهذى المدينة بابانِباب الفِّرار إلى دَرَجِ النُورِباب الإّيابِ إلى دَرَجَاتِ الغيابِوَلِّى بَينَ طَيّاتِ صَمتيدَهاليز تأخُذني للسماءِلِبحرٍ من الغَيمِ خَبَّأتُ فيهِ الحكاياأُحبكِلا تأخُذيني بعيداًفما زالَ في العُمرِ بعضُ البُكاء الشَّهيوما زلتُ أشدو كالبارحة.***