الأربعاء ١٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم
منتصف التكوين
وها أنتَ مشوّهٌ من جديدليلٌ بنصفِ وجهكَيسترُ عورتَه ببضعِ نجومٍ احتفاليةٍوخيطانِ متفقانِ من الفجرْ..تماماً كما الهدوءُ بعدَ العاصفةلا طعمَ للّذةِلا رائحةَ فرحٍولا ارتباكٌ للياسمينِحينَ أعضّهلم تنضج كما الرغبةربّمالم تحتمل لسعةَ الصّبرْ..كلّ السّاعاتِ في اغترابٍوالوقتُ جاسوسٌ يمرْ..كلانا في الليلِ سوادٌيضافُ الصهيلُ أيضاًوالخطواتُوالنّهيقُ البائسُتسمعهُ صرخةًويضافُ التوقُ الحلوُ للبدرْ..لا الأشياءُ جميلة ولا نصفها كافٍفلمَ بالله التبجّح العالي بالعهرْ؟عينيكَ الكاملتينِأنفكَ، فتحةُ فمكَ، وجهكَ الغريبُ الطويلُعاهةٌ غير متوقّعةها أنتَ البدايةُ ناقصةوالطريقُ طويلٌ مرّ..قل لي قبل رحيلك: كيف تبدو المدينة من عندكَ؟كيف سأجدها بعد غروبكَوالنهار؟كيف انسحاب الأمن بدا؟وضد من قُتلوا الثوّار؟هذا الديك المستأسدُ صاحَسيختفي نصفكَ البهيُّوينكسر الفرح فتاتَ همّوليصيركَ رقعةً لعيبٍ في الليلِأو نصفَ رغيفٍ علّقهُ فقيرٌتعويذةً من الترفأما كان للحلمِ أن ينضج وتستديرُ الدائرةُ كاملةً فيكَ؟وينكشف السرْ..ألم تقاوم كي تكونَ نصفكَ؟ألم تعرف بأنّ البدايةَ كاللحظةِ الأخيرة في النهاية؟ليس من حقكَ أن تستريحَلأغراضك الإنسانيّة البشعةوليس من حقّ الجنون العبثولا الفوضى في الخلقِ الحكيمِ الكاملِإنّ التغييرَ جسرٌوالمعركةُ في الجسرْ..احتفلتَ بنصفٍ وكأنّما الطريقُ تمشيكَالوقتُ حصانٌ لا يعرفكَامتطي صهيلَ خطواتكَواكتملفأنتَ الآن حرّ..