الثلاثاء ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

موائد من مطرٍ

ذاك هو البحر المحفوف على أبسط تقديرٍ
بمراياه الكثةِ
يترجاني أن أحمل رايته الوُثقى
وكثيرا ما يسهرُ
أصبح يختار لمعصمه أسورة من ملحٍ
بل زادَ فأمسى يرقد منحازا للمدّ على مرأى
من نجمته الموثوقة في
طعم غوايتها
أسدلتُ عليَّ تضاريس الطين
ملأت بعشقي خفقتهُ
فانزاح قليلا وتمثل لي
كالأسطورةِ تخرج من رحم الألبِ
تعج بذاريّات القدر المحموم على
صهوتها البطل المأساويّ
أكاد أقول بأن بروقي تتجشمُ
أن تبقى واقفةً
والغيم على قدر وجاهتهِ يتسعُ
إلى الغابات يفيء
وثَمَّ يشيد سرادقهُ
لم أره متزنا كاليومِ
أحال على الأرض موائدَ من مطرٍ
ثم غفا فوق قلامة نشوتهِ،
بعدي ستجيء الريحُ إلى النخلِ
وتجثو تحت عراجينَ لها
ثم عليها تحثو مقبرة من ماءٍ
أوتذهب نحو البيدِ
لتصبح كاهنةً بمقاييسَ على الجملةِ
تبدو عاليةَ الجودةِ...
لما الصبح تنفّسَ
قام إلى الهاتفِ
ومضى يحكي لمذيع البرنامجِ
عن حنكة كابوسٍ كهْلٍ أرّقهُ
مع زوجته ضربةَ لازبْ...
يا للكابوسِ الحاذقِ!
ضرب العصفورينِ بحجرٍ واحدْ.

مسك الختام:

أقْصد الأمــرَ عـــازما ودليلي
ـ إن أحاولْ إنجازَه ـ تفكيري
أحــمــدُ اللــــه لا أقوم بفعلٍ
أنا فيــه لا أستشير ضميري


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى