السبت ١١ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢
بقلم جميلة شحادة

مَن كَسَر عُنقَ الزجاجة؟

كَماردٍ انطلقَ مِنْ قُمقمِهِ
انفلتَ العنفُ مقهقهًا في وجْهِنا.
أخفى نورَ الصباحِ بضخامةِ جسدِهِ
وملأ الفضاءَ صخبًا بزَمجَرَتِهِ.
خطا خُطوةً... فَسحقَ زَهَراتٍ
كانتْ تحلمُ بقطراتِ الندى.
مدّ ذراعَهُ يُمنةً؛
فكَسَر أغصانًا كانتْ،
تمدُّ يدَها لطفلٍ يقتاتُ مِنها الجَنى.
مدَّ ذراعَه يسرةً؛
فحطّمَ شجرةَ زيتونٍ كانت،
تُغذِّي أبناءَ سلالتِها.. بنورِ الحكمةِ وتمنحُهم الهنَا.
مَن أيقظَ هذا الماردَ منْ نومِهِ؟
مَن فكّهُ مِنْ قيْدِهِ؟
حتى راح يطرُقُ جدرانَ سِجنِهِ... ويطلبُ التحرّرا؟
مَن كسَرَ عُنقَ الزّجاجةِ؟
مًن حرَّرهُ مِنْ أسرِهِ
حتى خرجَ هذا الماردُ... مُجَلْجِلا؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى