الاثنين ٢٠ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم
مُفتَتحُ النَّخيل..
على هامشِ البحرِمَرَّ قراصنةُ الليلِكانَ المكانُ نوافِذَ تُفضيإلى شرفةِ اللهِ في زرقةِ المنتهىكَسروا نِصفَ ظهريوألقوا على شاطىءِ الروحِ ذيلَ خريفِ الخرافةِخطّوا على صفحةِ الرملِ أسماءَهُمْواستراحوا قليلاًعلى شرفةِ البحرِ قالوا:لنا البحرُوالبرُّوالنهرُجِئنا منَ الماءِ للماءِ فوقَ حِمارِ الأساطيرِ..كُنتُ وحيداًأُهيىءُ في ساعةِ الجَزْرِ مَدّيفلي موجةٌ في أعالي البحارِولي حجّةٌ في مرايا النهارِدَمٌ حاضرٌ في السلالاتِ يملأُ سِفرَ زمانِ المكانِونجمٌ عصيٌّ على جاذِبيّةِ كلِّ المداراتِيَحرسُ حولَ الثريّامدارَ انتظاريعلى هامشِ البحرِمرَّ قراصِنَةُ الليلِكانَ الزمانُ يَعُدُّ أصابِعَهُ العشرِحولَ مرايا الأصيلِويومىءُ للشمسِ تخلَعُ سِروالَها الداخِليَّعلى شَبَقٍ واقفٍ في انتصابِ النخيلِرَمى البحرُ خلْخالَهُ ذاتَ يومٍعلى ساحِلِ العمرِلمْ نلتَقِطْ أنفاسَنا في زحامِ المراياولمْ نكشف السرَّ في هَودَجِ الليلِكَيفَ نُصَدّقُ أنَّ على هودَجِ الليلِنعش النهارِ؟!لَنا شُرفَةٌ تَشتَهيها العَصافيرُ حينَ يَضُبُّ الظلامُفكيفَ نُطَمْئِنُ زَوجاتنا الغافياتِعلى قَمَرٍ في سريرِ الغمامِبأنَّا نُلَقِّطُ عنْ بيدَرِ الريحِ أحلامَهُنَّونحرسُ في عابَةِ الروحِ أعشاشَهُنَّعلى توتَةِ القَلبِ نأوي إليهاونؤوي إليهِنَّ في آخِرِ الليلِسِربَ الكَناري..على هامشِ البحرِمرَّ قراصنةٌ عابرونَ على صفحَةِ الرملِمرَّ التتارُ هُناكَسَروا نِصفَ ظَهريوكُنّا نَظُنُّ انكِسارَ التتارِهُنا هامِشُ البحرِ مُرّوا على زَبَدِ التيهِمثل فقاعاتِ ماءِ الخرافةِلا شيءَ إلاّ الهوامش في سيرةِ الرملِمُرّوافلي مَوجَةٌ في أعالي البحارِولي حُجّةٌ في مرايا النهارِولي أنتَ يا بَحرُمُفتَتَحٌ للنّخيلِِوفاتِحَةٌ لانتشاري...