السبت ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦ بقلم
نام بدرى احسنلك وقصائد أخرى
نام بدرى احسنلك
كل واشرب واتنيل على عينك عيش
محنى ومنتوف الريش
اضحك وانت ماليك الخوف
وامشى ع الحبل كأنك من أبطال السيرك القومى
والبس ألف قناع وقناع
علشان ما تبانشى قدام الناس مهزوم
وماتحلمش لأن الحلم حياخد منك رزق عيالك
والناس حيقولوا عليك مجنون
أحسنلك لما اللهفة تجيلك
تتفرج على أى مسلسل فى التلفزيون
وتنام بدرى عشان تصحى تروح الشغل
وتمضى ف الدفتر زى عوايدك
إيه؟ مش عاجبك؟
ناوى تقاوح تانى؟
راح تاكل بالجزمة م الإمبريالية الصغرى مراتك
وان جبت اخواتك حتجيبلك امريكا
وحتفتن وتقول إنك ضد الحكم الوطنى وضد التطبيع
وانك حاقد على كل اللى بيشترى ويبيع
وساعتها محدش هيصدقك إنك مت ف 67
وعبرت ف 6 أكتوبر
واتبرعت بنص مرتب علشان مصر ماتبقاش مديونة
اتنيل بقى يا بن المجنونة وعيش زى بقيت الدراويش
وارحمنى عشان الورقه حتخلص
وماعادشى كلام ف دماغى المخرومة.
كدبنى
كدبنى يا كداب
يا هيصة الزفه
واحكم عليا بالخرس
وف ميتمى اتشفى
الصدق كهل كسيح
على وشه يتكفى
والكدب زى الريح
فى هوجة البحر
بيقلب الدفه
من كام سنه بنلف حوالين الضريح
أحلامنا فى كفه ويأسنا ف كفه
******
كدبنى يا كداب وكدب صوتى
أنا اللى ياما مشيت على دمى
وحفيت على قوتى
ولخبطت غزلى الحياة
فاتشعلقت ف خيوطى.
شلفطه
أنا شكلى شكلى
بس صوتى مش صوتى
صوتى خليط من الأصوات
مسلم ومصرى وجدودى بدو أو أقباط
حكم الغريب على دمى من يوم وعيت
احتلوا بحرى للصعيد هجيت
واحتلوا الصعيد
فى بحرى بقيت بواب
بيقولوا مصرى وانا مستغرب الموضوع
شحنونى ع الأردن بسبب الجوع
وفى العراق اكتشفت ان انا عربى
فا حاربت ضد الفرس مع أمريكا
لحد ما حصلت حكاية الكويت
قالوا "العراق أهل كفر ومعصية
عايزين يهدوا الحرم ويولعوا ف الزيت
أنا قلت ما بدهاش.. ورجعت على بلدى
مراتى قابلتنى بوش سواد
قالتلى" الباشا صدرله الحكم.. أخد الغيط.
تقدر
تقدر تقعد ع القهوة
وتطلب شاى من غير ماتخاف
من نظرة عين الجارسون
ساعة مايحاسبك؟
تقدر تدخل قسم بوليس
وتبلغ عن سرقة بيتك
من غير ما تحس الرعب
بيملى المساحات اللى بتفضى
بين قلبك وقميصك؟
تقدر لما تشوف اليفط اللى ماليه الشارع
بترحب بالموت
وبتزرع جوه الناس الرهبه
تقدر تخطف منهم يافطه
تديها لنسوان الحاره
يعملوا منها "شورتات" لعيالهم
اللى "حاجاتهم" متعريه
تقدر؟ تقدر على تمن الحريه؟
اشهدى على مشهدى
أنا اللى نايمك فى الهدد
ومفيش جاروف عايز يشيلنى
وانت اللى لابسه جديد كأن العيد
فجأه اكتشف انك هنا
طب حتى بصى ناحيتى
شوفى الجنازه ناقصها إيه؟
قلبى اللى ملفوف ف الكفن ناقصُه أنا
وأنا اللى مرمى ع الطريق، محتاج عدو
محتاج صديق.. مش مشكله
لكن بجد ..أنا عمرى ما حسيت كده
مجنون أكيد
فى الأربعين الحب أشبه بالمرض
العمر ضاع قومى افرحى
وسيبينى نايم فى الهدد
باينى حافضل مطرحى مليون سنه
من غير جاروف يرمينى فوق كوم البشر
بس المؤكد إن انا.. حافضل أحبك من مكانى
كإنى تمثال الألم
كإنى نقش الريح على حسم الهرم
بس اللى مش هاقدر عليه
إحساس غبى..
إنك سعيده وانا باموت
المدينه اللى كانت بتحمى المدن
كتبت هذه القصيدة ابان العدوان الأمريكى على ليبيا ولسنوات كنت ألقيها فى المؤتمرات دون أن أشعر أن شيئاً ما تغير ترى إلى متى سأظل ألقيها؟؟
أنا قتيل الظروف الجبانه
مولود فى كامب الاحتلال
راضع حليب الخيانه
ربانى رأس المال
على الزعيق والجدال
فاحسبتها بصوتى
أو قول بطولة اللسان
صوت القنابل فى ليبيا
بيبعلى باكو لبان وبيشترى سكوتى
بيبعلى فرح الشماته
وبيسرق الأحزان
بالدور يا مدن العرب
دور للرغيف والسلامه
– إحنى هامات النخيل
دور للنزيف والمجازر
– لمى ملامح القتيل
إن كان قتيل الظروف
زيىّ وزى الصحاب
إرميه طعام للكلاب
فى السر دارى الفضايح
لأنه عاش بالحساب
فمات قبيح الملامح.
وان كان قتيل الوطن
ردى نداه فى العَلن
واصرخى بصوته
لأن ضعف المدينه
اللى كانت تحمى جميع المدن
كان سبب موته.
العشق مش نيّه
(يا عينى مال الجميل مشغول ومتحير قلولوا بدرى عليك الحيرة ياصغير)
يا عينى ماللك فى عز الضهر بتغَشى
يالوش ده وشى يالعش مش عشى
يا حمامى يا حمامى
يا غربة ايامى
شكيت ف احلامى والا ف بنانى الناس
بنّيه يا بنيّه
العشق مش نيّه
العشق له رجلين
لكن مالوش طريقين
وانا قلبى قام يمشى
قسمه الطريق نصين
يا قلب يا مقسوم
نصك غنا مطلوق
نصك بُكا مكتوم
شكيت فى ايمانك والا ف ايمان الناس
مشوارى يا مشوار
شوك السكك غدار
شوك السكك متخفى
فى أجمل الأزهار
والوش كان وشى
ونجره النجار
والوش كان وشى
وسمسره السمسار
والوش كان وشى
ماكانش بيدى قروش
والعش كان عشى وأجروه مفروش.
(صعبان عليّا يا قلب الورد يا صغيّر
والله ده كان بدري تتلوع وتتحير)
من أغنيه شعبيه
