نستغفرُ الله
نستغفرُ اللَه من ذنبٍ أتيناهُ
ونسألُ اللهَ بعدَ الضيقِ رُحماهُ
طافتْ على الأرضِ أوجاعٌ تنوءُ بها
فضجّت الأرضُ من عبثٍ صنعناهُ
أنىّْ اتجهنا فإجرامٌ وأوبئةٌ
تُغلّق البابَ إنْ كُنّا فتحناهُ
الأرضُ بيتٌ ولم نُحسن له سُكنى
بدلَ العِمارةِ يا أسفا هدمناهُ
لا الأرضُ عادت كما كانت لنا رَغَداً
ولا المُناخُ - ففي جهلٍ- قلبناهُ
وصارت الأرضُ تشكو من مظالمِنا
والكلُ صارَ يبثُ اليومَ شكواهُ
خلائفُ اللهِ في أرضٍ ونفسدُها!
ودمٌّ مراقٌ - بلا حقٍ- سفكناهُ!
قد قالها اللهُ: للإنسانِ تكريمٌ
وعلى الأمانةِ شئِنا وائتمناهُ
وسخّر الأرضَ والأشياءَ تخِدمُه
واللهُ قالَ: وما عبثاً خلقناهُ
كي نعبدَ اللهَ، هذا قصدُ خالِقنا
فهل - كما شاءَ- حقاً قد عبدناهُ؟!
تاللهِ إنّا لفي كربٍ ومكرهةٍ
قد ضاقت النفسُ حتى فاضت الآهُ
عبثاً نعيشُ بلا رؤيا ولا هدفٍ
نشري الرخيصَ وأصلُ الخيرٍ بِعناهُ
لا البحرُ يُنجي وقد تاهت سفينتنُا
هيهاتَ نمضي لبرٍّ قد أضعناهُ
لن يُغني عنا إذا ما اللهُ عاقبنا
لا المالُ يُغني ولا عِلمٌ ولا جاهُ
توبوا إلى الله، علَّ اللهَ يُنجينا
مما اقترفنا وضيّعنا وصاياهُ
عودوا إلى اللهِ لا أرضٌ لنا أُخرى
حتى نُهاجرَ من بيتٍ خربناهُ
واستغفروا اللهَ عمّا كان من سَفهٍ
وادعوا الكريمَ بأن يؤتينْا نُعماهُ
اللهُ يسمعُ تسبيحاتِ مقترفٍ
ويغفرُ الذنبَ، يعفوّ عن خطاياهُ
يُنجي من الغمِ مكروباً يُسبّحهُ
ذا النونِ حتى ببطنِ الحوتِ أنجاهُ
إنْ "نفعلْ الخيرَ لن نَعدمَ جوازيهُ
لا يذهبُ العُرفُ"، والجازي هو اللهُ