القدُسُ قِبلتُنا
في جولةِ الحقِ المبينِ تزلزلتْ
كُلُ القلوبِ لمصرعِ الأحبابِ
وتمايزتْ كلُ الصفوفِ فبيّنتْ
صدقَ الصدوقِ وكِذبةَ الكذّابِ
دارتْ رحاها يومَ نادى سيّدٌ
قوموا إلى الأمجادِ والأحسابِ
فالمرءُ يُكرمُ أو يُهانُ بفعلهِ
إن الكرامةَ ليسَ بالأنسابِ
قادَ الصهاينةُ الجموعَ بزيفهم
ساقوا الجميعُ فلا مكانَ لصابيْ
إني وإن ضلَّ الجميعُ، لراشدٌ
أدري الجناةَ القابعينَ ببابي
ما ضرّني لو قيلَ إني مارقٌ
أو قيلَ عني إنني إرهابي
سأظلُ أصدحُ بالحقيقة واثقاً
فالصدقُ قولي، واليقينُ خِطابي
إنَّ الصهاينةَ الطغاةَ عدوُنا
فكبيرهُم وصغيرهُم إرهابي
الناكثونَ عهودهم إن عاهدوا
والناعقونَ بفتنةٍ وخرابِ
يا ظالمين ومجرمينَ لُعِنتُمُ
لمّا عصيتمُ دونما أسبابِ
فلقدْ عدوتُم يومَ سبتِ فسادكمُ
وجعلتمُ عِجلاً من الأربابِ
وطلبتمُ بصلاً وفُوْماً بعدما
أُعطيتمُ السلوى بغيرِ حسابِ
نسلُ القرودِ القاتلينَ نبيَهم
الكافرونَ بربهِم وكتابِ
ستدورُ دائرةُ الهزيمةِ حولَكم
وستغلبونَ بقدرةِ الغلاّب
فاللهُ غالبُ لا مَردَ لحُكمهِ
وقضىْ لكم في حِكمةٍ بكتابِ
القدسُ قِبلتُنا ومسرى أحمدٍ
وبدونها الجناتُ محضُ سرابِ
والنصرُ آتٍ والفِرار مصيركُم
وبذا قضى القرآنُ في الأحزابِ
والعدلُ غايتنُا وما مِن ظالمٍ
إلا سيلقى رَبهُ لحسابِ