الاثنين ٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٠
بقلم جميلة شحادة

هل ستأتي؟

كما في كل مرَّةٍ
أحتفظُ لكَ بمقعدٍ على طاولتي في مطعم بحريّْ
أَحتسي قهوتي على مهلٍ
أَقرأُ خطوطَ يدي... بمللٍ
أَستمعُ قَسْرا لموسيقا لا تروقُني
ومع نوارس البحرِ أنتظركَ
فهل ستأتي؟
****
يُبهرُني مشهدُ العشاقِ منْ حَولي
تَأْسرُني يدٌ، تتسللُ في ليلِ شَعْرِ
تَسرِقُ مِنْ عَبيرهِ البَخورَ
ومن صَقيلهِ الزُهورَ
ومن ليلهِ الحالِكِ، قَمرا ونجوما
فيضيءُ الأملُ... روحي وقلبي

تمنيتُ لو أَنَّ مَشهداً... لا ينتهي
حبيبةٌ تَدعُ مَليسَ يدها، يُعانقُ دفءَ يدِهِ
تَخطفُ منْ ألقِهِ بهاءً وجمالاً
ومن لطفِ توهجِهِ، أماناً وسلاما
فيشيعُ الودُّ، في مُهجتي ووطني

ويمرُّ النادلُ بالقربِ مني
يَرمقُ حيرتي
يُعاتبُ صمتي
يَضعُ أمامي حِسابَ عمري،
ويمضي.
تلسعُني عقاربَ ساعتي
تنبِّهني لسِكون ثوْرتي
وتهمس معتذرة في أذني
لن يأتي، لن يأتي

من ديوان: "عبق الحنين" 2017


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى