هي حُسنيانِ
لا تستكينوا للطُغاة تمردوا
ما قيمةُ الأحرارِ دون تمردِ
واستلهموا عِبرَ الحياةِ ومَنْ مضوا
في سيرة الأحرارِ عطرُ الموردِ
حُثّوا على ما وجه الطُغاةِ مهانةً
عاراً ووصماً مثلَ ليلٍ أسودِ
لا تقبلوا ذُلاً ولا ضيماً ولا
ترضوا بغير كرامةٍ أو مرقدِ
لا تُظهروا للظالمين تقهقراً
بل قوةَ الحقِ التي لا تنفدِ
فإذا انتصرتم، بالحقوقِ غنمتمُ
وإذا غُلبتمُ دون نيلِ المقصدِ
فُزتمُ بذكرٍ، لا يُقالُ تنازلوا
وتخاذلوا، وتقهقروا في الموعدِ
بل سطّروا بكرامةٍ أسماءهم
مجداً يظلُ برغمِ ظُلمِ المعتدي
هم منزلانِ ولا مكان لثالثٍ
عبدٌ لعبدٍ أو سيادةُ سيدِ
عدلٌ وظُلمٌ لا حيادَ ولا هوى
قف للعدالةِ فارساً واستشهدِ
شأنان للدنيا - ولا شأنٌ لها -
إما الشهادةُ أو لنصرٍ أمجدِ
هي حُسنيانِ وأنتَ سيدُ موقفٍ
فاغنم بها واظفر بأيٍ ترشدِ
الظلمُ لا يُبقي على وطنٍ ولا
تُعطى الحقوقُ لعاجزٍ متردد