السبت ١٨ شباط (فبراير) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

وأنا راجعٌ نحو بيتي

"هنا الرمل يسرف في
حبه للرياح"
صرختُ
وكنت على يقين
بأني أرى كوكبا يتلمس نخلا
يصدِّق أن له واحةً
لا نظيرَ لها...
أيها البحر
هيّا لنذهبْ
فنحن قريبان من زمَّج الماءِ
لو عندنا حجر صافنٌ
نفلِحُ اليوم في الالتحام
بغيم عريضٍ
ونسبق رتْلَ الغصون
إلى منزلِ الحدأةْ
إذْ أدحرج سوسنة الوقتِ
في شفتي
يصبح الزهو مركبةً لي
وأجْملُ نايٍ
سيقصد مروحةَ الأرض
ثم سيمشط بعض مناكبها
بمباركة الزوبعةْ
لا مناصَ لدى الغيمِ
من أن يجدِّد اشكاله المستديرة
ثم يفاتح كل السهوب
بحب القطا للمنابعِ
عندئذٍ
يخبر الطرقاتِ
بأن الرخام إذا ما تدلى على كتف الماء
صار يحب مشاكسة الأحصنةْ
وأنا راجعٌ نحو بيتي
وفي جبهتي قلق عابر
كنت أفْرِك كفّاً بكفٍّ
لأطفئ في شفتَيَّ المرايا
وأشعل في معصم النار
ما يشبه المئذنةْ
صاعدا من سديم المدى
كنت مقتنعاً
أنه حينما الغيم يسبقني
سوف أسكب أمداحه في الهضاب
على جرُعاتٍ
ووفْقا لِما سوف تقضي به نيتي الطيبةْ.

مسك الختام:
منْ أراد الرحـــيـــلَ عنـــــك فـدعْهُ
ربمـا قبلَ اليـــــــــومِ ودَّ الرحيــــلا
وتأكّـــدْ أن الصــديــق سيـــــبـــقى
ليس يرضى ـ ماعاشَ ـ عنك بديلا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى