الاثنين ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم إدمون شحاده

وهج ٌ أبيض

تتشهـِّاني
بنار الهجر ِ يا إبراهيم
نار ٌّ تمتد ُّ وتشطرني
تـَتـَقاذفـُني ألوان ُ الطيف ِ المسحورة ْ
والمرأة ُ وجه ٌ يـُشغلني
جسد ٌ محموم ٌ يدعوني
والأرض ُ تناديني دوما ً
عشب ٌ وصخور ٌ وأديم ْ
 
***
 
ويعذـِّبـُني .. حين َ يهم ُّ بناقته ِ
هذا الجمال ُ ليَرحـَل
فأقول ُ وأصرخ ُ: خذني
فيقول ُ: الدرب ُ طويل
والرحلة ُ جوع ٌ وعطش
ورمال ٌ تمتد ُّ كموج ِ البحر ِ
وليال ٍ باردة ٌ صماء
وغيوم ٌ سوداء ٌ سوداء
فأقول ُ: سأحمل ُ أقداري
وأسير ُ معك
فأنا بالعشق ِ عليل
فيقول ُ: الحمل ُ ثقيل
وهناك َ جموع ُ بشر
أنهار ٌ من لحم ٍ وعيون
وهناك َ جنود ٌ وسجون
 
***
 
شوق ٌ يجذبني كالناقوس
وشباب ٌ " يسجع ُ " مبتهجا ً
وعريس ٌ فوق ِ حصان ِ الريح
وزهور ٌ وحسان ٌ وعروس
 
***
 
والأرض ُ تهوج ُ تموج ُ . .
تهوج ُ تموج
"يا ليل ُ الصب ُّ متى غده ُ ؟
هل يشطرني ..هذا القلب ُ العاشق
ما بين َ الأزرق ِ والأخضر ؟
هل يسحقني .. برج ُ التاريخ ِ الأعور ؟
 
***
 
يتشهـَّاني ضوء ٌ براق
يأتي كالوهج ِ الأبيض
فأصير ُ عريسا ً أتجد َّد
وعروسي الوجه َ ُ المشتاق .
من ديوان " مسارات الغسق "

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى