الأحد ١٧ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم
وهي تخفت
وهي تخفت ... تتوارى خفقات خلف اسيجة الضبابصفير رياح ذاهلة تمشط وجه الحقولصور تتطايرعند شبابيك ذاكرة وسنانةقمر اصفر يغمض عينين مسهدتينفنار يتيم يومئ بحزنووجه قمئ يقهقه في البعيدهذا المساء سيرجع شواطئها الغريرة بيدين حانيتينوهي المثقلة بأسلحة الصبرتفتح أشرعة خنوعها لزئيره وتبحر عزلاءيتلقفها المدى شبقا لمتاهاته الشرهة ...هي لوحتيالمرسومة بيد الخراب.........................وأنا المتأهبة لفك شرائطي والتمرجح بخيوط الشمسالمسجاة على أرصفة الشوق مهدمة الخطىأتباعد و تخفتانزل سلالم حصني لسراديب موت آخر...مستولدة الظلال بيضاء من زمن الشموستومئني غبطة اذرع سروتي العجوزوالانا التي نسيت ترمقني بغيض وانتظارتصدأ دموعي تبهت موسيقايتتسحب بأذيالها (الشيفونية) تاركة جمهورها التائقلمحض انتفاضة فرح او حزن أخرىغريق الذهول والنبضات الغائرةتتفتح شرائط فرقي فأزهرعن أكمة العمىبأنامل ليل آخروهي تخفت تتجاذبني أخيلة عتيقةأطفال يتراكضون والأزقة تتلوى غبطةيتلكئون عند حيطان بيوت هرمةخدشت وجناتها أظافر الزمناسمر أديمها وما خفتت موسيقى نصوعها في دميحتى وهي تخفت ....تتسلقني خمرة الغفا بانتشاء مشيدة عرائش أفراحهايتسربلني الخواء يرسل تعاويذه سحرا لغصونيفتهتز رابيةأزرق شاسع بعينين حمراوين تستبيح بياضيارتجيه سياط خلاص تكسر أغلال ولادتيأتهادى ويزجرني برق مراكبه تؤذن الرحيلأتقاطر سلسبيلا نغمات بيانو تائهة في شعاب صممشهباً ضلت طريق مجرتها فاحرقها الشوق قبيل العناقوأنت ارضي الوامضة بين بحور الضبابتورقُ بكل حرون العافية عند ذاكرتيالمعتلة بك ....بليدة أرضكمَلَئَت زقزقتي عُشبَها وردافتخلت عن نفائسِ حللي لقبضةِ زرقاءَ بطريق واحددسست أمانيّ بأحضان الغيم غافلة مطركذاك الكائن الأكثر تصميما على زلزلة جبال حزنيمُزّهِراً صوانها لتتلامس ضفائر الشمسأقفلت أوردتي فلا يعود دمي ينبس اسمكولا تدوي سماواتي طبول حرب لذكراككممت روحي عن رنيم وجودك ...متّ صمما وخلتني برأت !!!!وحين ينتخبني الحزن وردة حمراء لعروة موت اسمرأعود أتفتح ذاكرةوامتلئطيوفك النابضة.........................