الأربعاء ١٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
ويعود الحُبُّ عيداً
كُنْتِ لي مُذْ كانَ ذاك الكَرْمُ لييـومَ كنّا نلتقـي في الكَرْمِلِوأمامي البَحْـرُ يحكي قَصَصًاعن هَوَىً لي كانَ أحْلَى شُغُليها هُنا(عشتارُ) قِدْمًا غَزَلَتْقِصّـةً تحكـي شجونَ الغَزَلِأنْبَتَتْ (تمّّوزَ) أزهارًا ومـافَتِئَتْ ناضِــرَةً لــمْ تَذْبُلِكنتِ يا عشتـارُ لي أغنيـةًنَقَّطَـتْ شِعْري بدمْـعِ المُقَلِوعلينـا ينطُفُ الغصْنُ نَدَىًأخْضَـرَ الآهاتِ مثلَ الأمَلِها هُنـا كُنّـا جليسَيْ صخرةٍثَمِلَتْ منـكِ بعِطْـرٍ ثَمِـلِنسمـعُ الأطيارَ في تسبيحِهاوهي تُصغـي لخريرِ الجدولِسَكِرَ السّفْحُ بأنفـاسِ الرُّبَىوسَكِـرْنا مثلَـهُ بالقُبَــلِكمْ سَهِـرْنا في سماءٍ غيمُهاراح يَرْمِــي سُكْرَنا بالبَلَلِونجـومُ الليلِ تسري حولَناحالمـاتٍ ، والرُّؤَى لـم تَزَلِوأتانا الصّبْـحُ فـي أُغرودةٍراقَنَـا إنشادُهـا مـن بلبلِوالشَّحاريـرُ تُغَنّـي بهجـةًوهـي بُشْرانا بصُبْـحٍ مُقْبِلِوالفَراشـاتُ بألوانِ الضّحَىسوفَ يأتي فيضُهـا بالسَلْسَلِوالدّوالي نَضِجَـتْ أثمارُهـاوهي ظِـلٌّ فوقَ سَطْحِ المنزلِحينَ كانَ الصّبْحُ والكَرْمُ لنابينَ شاطـي بَحْرِنـا والجَبَلِأتُرَى ذا كانَ حُلْمـاً ومَضَىأم تُـرَى ذا حُلُـمُ المستقبَلِيا حَمامَ الدّارِ! أهلُ الدّارِ قدرَحَلُوا والحُلْمُ لا ، لـمْ يَرْحَلِيا حَمَـامَ الدّارِ غَـرّدْ فغَدًايمـلأُ البَيْـدَرَ حَـبُّ السُّنبلِوالينابيـعُ التـي قد نَشَّفَتْوغريبُ الدّارِ يأوي للحِمَىجَـذِلاً يـأوي لبيـتٍ جَذِلِوأهازيـجُ العذارَى ترتديفي حِمَى الأعراسِ ثوبَ الزَّجَلِوَتَرَى (جَفْرا) بعُرْسٍ تَزْدَهيبالحُلَـى بَسّـامــةً والحُلَلِويعودُ الحُـبُّ عيـدًا مثلَماكان عيـداً في الزّمـانِ الأوّلِ
[1]