يا أمة الضاد
يا أمّةَ الضّادِ ، كلُّ الناسِ ضِدَّكمُ
ما ظلَّ شرقٌ و لا غربٌ و لا عجمُ
حتّى الّذينَ أشاعوا بيننا قِيَماً
في حربِ (غرَّْةَ) غابت عنهم القيمُ
مَنْ كان يدعم للأوكران موقفهَم
نلقاهُ أَيَّدَ جُنداً غزةَ اقتحموا
تُلقَى القنابل طول الوقت تمطرهم
منْ كُلِّ صوبٍ ، لعلَّ الحقَّ ينهدمُ
شلّوا الحياةَ بِكُلِّ صَفاقَةٍ قطعوا
لا كهرباءٌ … ولا ماءٌ …. ولا لُقَمُ !!!
حتّى النساء…. وأطفالٌ ملائكةٌ
تَبّاً لجيشٍ منَ الأخلاقِ قد عُدِموا
ظنّوا القَىْابلَ قد تغتالُ حنظلةً
خافوا رجالاً على الجدران قد رُسِموا
يا أهلَ (غرَّْةَ)… ما أسرارُ قوّتكُم؟
حتى أتتكم جيوش الظُّلْمِ تنتقمُ
أنتمْ أسودٌ فلا جيشٌ سيغلبكم
فيكم صمودٌ ….. وجند الله بينكمُ
الخيلُ و الليلُ و البيداءُ تعرِفكمْ
و السّيفُ و الرّمحُ والقرطاسُ والقلمُ
مهما أغاروا …فلن يَفنَى لَكُم أحدٌ
تبقون حيًّا…. و تفنى بعدكمْ أممُ
صيحاتُ (غرَّْةَ)… كلُّ الناسِ تسمعها
إلا الأصم، و مَنْ في قلبهِ سقمُ
إلا العبيدَ… فقد هَبّوا لسيّدِهم
إنَّ العبيدَ لِمَنْ قد ذلّهم خَدمُ
ضاقتْ بلادٌ على أهلٍ بلا مَددٍ
و ما يضيقُ بكم قلبٌ بهِ أَلمُ
إخوانَ (غرَّْةَ)…ها قد حان موعدكم
أنتم لها سندٌ ، أنتم بكم عَشمُ
أنتم وُصِفتُمْ بخيرِ النَّاسِ في الأممِ
الحقُّ فيكم و دِينُ اللهِ و الهممُ
قوموا ألوفاً، أقيموا الصف واتحدوا
شدّوا الوثاق بحبلِ اللهِ و اعتصموا
قولوا لهم: (غرَّْةٌ)..بعضٌ مِنَ البدنِ
إنْ جاءها ضَررٌ، منّا يسيلُ دمُ
في وقتِ لحمتكم.. أَخضعتمُ دُوَلاً
فمَنْ سَيَهزمكمْ إنْ لُمَّ شَملُكُمُ؟
نصرٌ ل(غرَّْةَ)… حقٌ كانَ نصرتها
من ناصروا اللهَ، لا و الله ما هُزِمُوا
فَمَنْ تَوَلّى ..… فإنَّ اللهَ ناظرهُ
يومَ القيامةِ عندَ اللهِ نَختصمُ