الاثنين ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

يمينَ المنزل ذاك الناظرِ للتلِّ

تتشح الأرض بمن أحببْنا
فتحدِّثُنا عن متَّسَعٍ
مِلْكَ طريق نوستالْجيِّ
يأبى أن يغرسَ في الطين
مراوحه الخمسةَ
والشاهدُ عشبٌ مهترئٌ
يتميَّز خفَقاناً خلف المقهى الملقى
في الشارعِ كالأرجوحة
منتصفَ العيدِ
لقد أورق ثَمَّ القسطَلُ
كانَ جميلا
أعطى لمن عبروا العطرَ
وللعربات أباح ضياء الماءِ
ولم أدْرِ لماذا يوم السبت تجشّأَ
بعض الماسِ
سأختصر القول
أقول
تراءى لي بجَعٌ
فحسبتُ الناس تباعاً بإشارتهِ
يلِجون الجنةَ
جلستْ فوق عيونهم الموسومةَ بالخيلِ
دلائلُ لا تقبل أن تدحضَ
ما دامت تتعلق بالزهوِ
لقدظلَّ البحر وسيما كالعادةِ
والموج بدا أسرعَ من يد صبحٍ
تمتدُّ إلى الشرفاتِ
وقد باغتها مطر يعرفها بتباريحَ
كانَ يخص بها الموجُ
عراجينَ النخلِ
يمينَ المنزل ذاك الناظرِ للتلِّ
صبيٌّ جاشَ بدُماه القزحيَّةِ
ثم انتعل الريحَ
وصاحَ:
هناكَ على جسد الأفْقِ
أرى شجرا يتحنَّفُ
والطيرَ زرافاتٍ
والموتى أحجارا تتقافزُ
أما الأرضُ فقد دأبتْ تَرفلُ
في أجنحة عالية الزرقةِ.

مسك الختام:
ألفْتُ كوابيسي فإنْ هيَ لـم تجئْ
لبتُّ لـــها في الانتـــظـارِ بلا نَـوْمِ
وجدتُ لها قلبا يصـــون محبّـتي
وأرحَم ـ يا أستغفرُ اللهَ ـ من قومِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى