الاثنين ٣٠ آذار (مارس) ٢٠٢٠
شمال وجنوب
بقلم إسراء أبو زيد

٢١ يوما حول مصر

من 20فبراير2015 وحتى 11مارس 2015

صباح الخير إنة اليوم السادس من رحلتنا شال وجنوب بتاريخ 25فبراير 2015
صباح مشمس من غرفتى بفندق المتروبول المطله على النيل.. بعد الافطار الشهى والوجوه الصباحية الباسمة بدا يومنا ركبنا الاتوبيسات من امام الفندق لمنطقه مجمع الاديان بمصر القديمه، ركن الاتوبيس بعيدا ومشينا حوالى 300 متر للمجمع وسط حراسه امنيه مشدده، كان ينتظرنا المرشدون هناك لشرح معالم مجمع الاديان، لم يروق لي الشرح كثيرا فقمت اتمشي وحدى أضأت الشموع للسيده العذراء بالكنيسه المعلقه، ووقفت أتاملها الى انت فتاه مسيحيه أمرتنى بقوة ان ابتعد كى تصلى قائله "انتو زاحمنا في كل حته كده عاوزة اصلى"

أبتعدت قليلا و ليس كثيرا ووقفت اتاملها وهي تصلى الي ان انهت صلواتها و رجعت اكمل تأملى بصورة العذراء مريم.

فأتت فتاه مسيحيه لطيفه يعلو وجهها ابتسامه صافيه عرفت فيما بعد اسمها تدعى كريستينا، وطلبت منى ان تصورنى فقك كانت الكاميرا بيدى، فوافقت.

وأخذنا نتحدث ونتحدث الي ان وجدت نفسي امشي معها وكأننا أصدقاء قدامى وتقابلنا بالصدفه بالمكان، وأخذت تحكى لي ما تعرفه عن المبانى لموجوده من كنائس وتاريخ ........تقابلنا اولا بالكنيسه المعلقه ومن هنا بدأت جولتنا .....

لوحه موجوده بمدخل المجمع.. يمكنك الذهاب الي المجمع من خلال محطه مترو مار جرجس، و المجمع بشارع مارى جرجس

عن الكنيسه المُعلقه

تعد أحد أهم آثار مجمع الأديان وتُعرف بهذا الاسم لأنها شُيدت فوق حصن بابليون الروماني على ارتفاع 13 متراً فوق سطح الأرض وبذلك تصبح أعلى مباني المنطقة.وتعد الكنيسة المعلقة، التي يرجع تاريخ إنشائها للقرن الخامس الميلادي، من أقدم كنائس مصر وكانت في الأصل معبداً فرعونياً.

وفي عام 80 ميلادية أنشأ الإمبراطور الروماني (تراجان) حصن بابليون الروماني على أجزاء من المعبد لاستخدامه في العبادة الوثنية، وعندما انتشرت المسيحية وتحول الرومان للدين الجديد تحول المعبد الوثني إلى أقدم كنيسة رومانية في مصر، التي تقام بها الشعائر الدينية حتى اليوم بإنتظام..وقد نُقل مقر الكرسي البابوي الرسولي المرقصي من مقره في الإسكندرية إلى «الكنيسة المعلقة» في مصر القديمة في عهد الباباخريستوذولوس 66 (1047 - 1077م ) إي في القرن الحادي عشر، ليتنقل بعدها المقرّ البابوي في أكثر من مكان.

ومن مميزات الكنيسة أيضآ أنها تحتوي على 120 أيقونة موزعة على جدرانها وتحتوى بداخلها على كنيسة أخرى يصعد إليها من سلم خشبي وهى كنيسة مار مرقص.....وكانت مغلقه اثناء زيارتنا لم يتسنى لنا الصعود اليها.

اثناء تواجدنا بالكنيسه دخل رجل مسلم وما أكثر المسلمين هناك الحقيقه، رجل عجوز من سكان عزبه خير الله كما قال، اخبر من بالكنيسه وكانوا مسيحين انه من الناس الي ساهمت في اعاده تشييد الكنيسه ويزورها من وقت للاخر وانه متربى مع المسيحين واخذ يحدثنا انهم لم يكونوا يعرفوا يعنى ايه مسلم ولا مسيحى؟؟ غير في الايام المهببه دي على حد وصفه.

كنيسة ماري جرجس

كانت هذه الكنيسة من أحمل كنائس الحصن الرومانى، شيدها الكاتب الثرى أثناسيوس عام 684 ميلادية ولكنها لسوء الحظ التهمتها النيران منذ ثمانين سنة ولم يبق منها سوى قاعة استقبال بخارجها تعرف "بقاعة العرسان" يرجع تاريخها الى القرن الرابع عشر.

ومارى جرجس هو ضابط و أحد أشهر شهداء المسيحية وهو معروف ومكرم لدى كلا من الكنائس الشرقية والغربية، و نظرا لبطولته وشجاعته الفائقة فقد اتخذته العديد من البلاد شفيعا حاميا ورمزا للفروسية والنبل، و هو من مواليد فلسطين واستشهد في عام 303 ميلادية خلال الاضطهاد الذي شنه الامبراطور الرومانى دقلديانوس ضد المسيحية واتباعها.

وبداخل كنيسه الشهيد مارى جرجس تستشعر الهدوء و السكينه ولقد زرت الكنيسه مرتين، مرة ببدايه الجوله ومر÷آخرى بنهايه الجوله، لقد راقت لى كثيرا... وأضأت الشموع له وكتبت له ورقه كما يفعل الجميع...... وبالكنيسه صور كثيرا له لتعذيبه واستشهاده وبطولاته.

كم أحببت هذا الرجل وبطولاته ولكنيسته بمجمع الاديان رائحه طيبه، ولها دور ارضى كالبدروم , ضيق خنيق ولكن فور دخولك تجد هواء رطب رغم انه لا منفذ آخر للمكان.

المتحف القبطي

المتحف القبطي بمجمع الاديان أسس عام 1910 على يد مرقس سميكة باشا فى حصن بابليون، وذلك لأهمية وجود مكان يتسع لضم مجموعات آثرية من العصر المسيحى التي تم تخزينها فى إحدى القاعات القريبة من الكنيسة المعلقة ولتسهيل دراسة تاريخ المسيحية في مصر.

تبلغ مساحة المتحف القبطي الكلية، الذي يرصد تاريخ المسيحية في مصر، حوالي 8000 م كما يبلغ عدد مقتنياته حوالي 16000 آثر رتبت تبعا لنوعياتها إلى اثني عشر قسما، عرضت عرضا علميا روعي فيه الترتيب الزمني، وأهم هذه المعروضات كتاب مزامير داود الذي خصصت له قاعة منفصلة.

وأقسام المتحف الإثنا عشر تأتي كالآتي

قسم الأخشاب، قسم الأحجار، قسم البرديات، قسم المخطوطات، قسم المعادن، قسم المنسوجات، قسم العاج والعظم، قسم الفريسك ، قسم الفخار والخزف، قسم الزجاج، قسم الخوص، قسم الجلود.

ومن أهم مايوجد به أيقونة تمثل اثنين من القديسين في ملبس روماني، كل واحد منهما مقنع بوجه على هيئة رأس حيوان، غالباً كلب، وحول رأسيهما هالات النور التي تمثل الروح القدس، وينظران إلى اليمين ناحية شجرة مثمره وتضم الأشكال البشرية رجلا واقفا، في يديه آلة موسيقية تشبه الفلوت (الناي)، وهو يعزف عليها.

و يرتدي ملابس خفيفة، مزينة بورود زرقاء وبيضاء؛ وقسماته في الغالب نوبية، تمثال نصفى فروديت آله الجمال لدى الإغريق، ومخطوط للمزامير باللغة القبطية (اللهجة البهنساوية لمصر الوسطى)، ويضم كل المزامير (151 مزمورا)، ومكتوبا على الرق: ويعد أقدم سفر في العالم بشكل كتاب.

كنيسة أبو سرجة او كنيسه المغارة

تم تشريف هذا المكان بتواجد نبي الله عيسى عليه السلام ووالدته به خلال رحلة الهروب من بطش الملك (هيردوس) ملك اليهود، وذلك بالمغارة المقدسة داخل الكنيسة ومن هذه المغارة انطلق عيسى مع أمه ليبدأ نشر رسالة ربه، ولذا يقصدها الزائرين من جميع الطوائف المسيحية في العالم، يذكر أن تاريخ إنشاء الكنيسة يتزامن مع تاريخ إنشاء الكنيسة المعلقة واسمها الأصلى (سرجيوس وأخيس) وهما جنديان مشهوران استشهدا بسوريا فى عهد الإمبراطور مكسيمنانوس.

كنيسة القديسة بربارة

تعد كنيسة القديسة بربارة من أجمل كنائس الأقباط. تم إنشاءها في أواخر القرن الرابع عشر وكرست باسم السيدة بربارة التى ولدت فى أوائل القرن الثالث المسيحى بانيكوميدا إحدى بلاد الشرق في أسرة غنية وثنية. واعتنقت المسيحية على يد العلامة أوريجانس المصرى ورفضت الزواج لتكريس حياتها لخدمة الديانة التي اعتنقتها واستشهدت في عهد الإمبراطور الروماني ماكسيميانوس بعد أنتهرت أباها على عبادته الأوثان فغضب عليها وقتلها وخلدت ذكراها في هذه الكنيسة العريقة.

كنيسة قصرية الريحان

أنشئت هذه الكنيسة في بداية القرن الرابع الهجري وتُعرف أيضا باسم كنيسة السيدة العذراء. وفى زمن الملك الحاكم بأمر الله سعى الروم فى امتلاك كنيسة المعلقة بمساعدة أم الملك وكانت روميه، ولما عارض فى ذلك القبط أمر الحاكم باعطائهم كنيسة قصرية الريحان بدلاً عنها. وبعد وفاته استردها القبط مرة أخرى.

دير الرهبات البنات

يتردد الكثير من المسيحيين على هذا المكان تبركا بالشهيد صاحب الدير لاسيما المصابون بأمراض عصبية وعقلية، ويتميز الدير بتصميمه الرائع، ويتصدر مدخله تمثال محفور على الحجر لمارجرجس وهو يقتل التنين بحربته.

ويتكون هذا الدير من قاعة مستطيلة بواسطة حجاب من خشب الخرط إلى مربعين، ويؤدى إلى أولهما مدخل فى الطرف الجنوبى يغلق علية مصرعان خشبيان عاديان يفضى إلى رحبة صغيرة مربعة تتصدرها صورة فسيفسائية للشهيد مارجرجس ممتطيا صهوة جواد وفى يدة اليمنى ما يطعن به التنين.

بينما يوجد إلى الشرق باب أخر يؤدى إلى قاعة أستقبال بسيطة ليس فيها سوى ست نوافذ أعلا جداريهما الشمالى والجنوبى يتقدم ضلعها الشمالى حجاب من خشب الخرط يتوسطة مدخل يفضى إلى المزار الدينى، وتتوسط ضلعها الجنوبى حنية صغيرة أعدت للشموع التى يضيئها الزوار.

زرنا ايضا ضريح لأحد القديسن وهنا ولاول مرة تطلب منى كريستينا ان اخلع حذائي لقديسه المكان، وافقت ودخلنا مكان لا يختلف كثيرا عن الاضرحه عند المسلمين تحرسه احد الراهبات.

وهنا سألت الغفير: انت ليه بتتأملنى كده؟؟ هو مفيش مسلمين بيدخلوا هنا ولا ايه؟
كان يتأملنى بشكل مخيف حيقيه الامر

فرد بكل أرف: وأنا هتأملك ليه ؟؟؟ بس انتو مزاحمنا في كل حته.

ابتسمت له قائله: إحنا شعب متدين بطبعه، يعنى لو الظهر اذن دلوقتى هفرش واصلى هنا.

لا شك انه اتخض منى وضحكت كريستينا وقالتى: يالا انا خلصت صلاة.. يالا بينا.

فعقبت: أنا مسلمه مشاغبه شويه أعمل ايه في نفسي؟؟

المعبد اليهودى

كان في الأصل معبدا ثم تحول إلى كنيسة حتى عهد أحمد بن طولون وعاد مرة أخرى كمعبد بعد أن اشترته الطائفة اليهودية وزعيمها فى ذلك الوقت إبراهيم بن عزرا، ولهذا يطلق على المعبد أيضاً معبد بن عزرا.ويستمد المكان أهميته من وجود صندوق سيدنا موسى " الذي رمي فيه وهو طفل صغير وانتشل في هذه المنطقة.

ويشرف أيضا بأنه المكان الذي شهد وقوف وصلاة سيدنا موسى بعدما كلفه الله بالرسالة ويدلل على ذلك الكتابات المحفورة على تركيبة رخامية فى منتصف المعبد، ولذا يعتبر المعبد مزاراً هاماً بالنسبة لعدد كبير من السائحين وخصوصاً السائحين اليهودويعتبر مركز لحياة اليهود الثقافية والدينية في العصور الوسطي، إضافة إلي اكتشاف مجموعة "الجنيزا" في أواخر القرن التاسع عشر، وهي وثائق يهودية تغطي فترة العصور الوسطي، وتكشف مدي اندماج اليهود في الحياة العامة، عكس الإضطهاد الذي أنزله بهم الأوروبيون.

وعثر على مجموعة من الوثائق غاية فى الندرة و التى يمكن منها تأريخ أوضاع اليهود المعيشية لقرون طويلة، وأحوال مجتمعهم ككل ،بالاضافه الى اكتشاف مخطوطات تحتوى على عدد نادر من الترجمات القديمة من التوراة وأجزاء مختلفة من العهد القديم التى اعتبرت ثروة هامه لأنها أضيفت إلى باقى مخطوطات الكتاب المقدس،و على مرّ تاريخه، استخدم المعبد اليهود العراقيون (اليهود القراؤون)، اليهود الشاميون، الأشكناز، السفرديم، وانتهت به الحال كمعبد لليهود الربانيين بعد انتقال طائفة اليهود القرائين إلى قاهرة المعز في العصر الفاطمي، وهؤلاء يتحدثون العربية كلغتهم الأصلية.

بالمعبد اليهودى حراسه امنيه مُشدده للغايه ولا يُسمح للمسلمين او غيرهم بالتصوير داخل المعبد , ورأيت اليهود هناك يقومون بالصلاة وله رائحه منفرة الحقيقه ...كان الله في عون الحراسه الامنيه هناك .

اما بالنسبه لعلاقه المسلمين المصرين باليهود بمصر فأكتشفا انها علاقه عاديه جدا، فنحن باى حال لا نتميز بالعنصريه نحب ونكرة فقط لكن لا نتخذ مواقف عدائيه
هناك دائما فرق بين ما تعتقده وما يجب ان يكون وما هو كائن بالفعل (المصريين لا يعانون من مشاكل مع اليهود ويتقبلون وجودهم و اليهود يمارسون حيااتهم وشعائرهم بشكل طبيعى جدا)

اما بالنسبه لمثقفى اليهود فبيعملوا ع التقارب الفكرى و الثقافى بين المسلمين المصرين و اليهود في مصر من خلال مناقشات ودعوات لعروض افلام ...ولهم العديد من الجروبات و الصفحات بالفيس بوك وينظمون مناسبات من اجل التقارب الفكرى، يعتبرون مصر وطن يعيش فيهم.

وعن الوجود التاريخى لليهود بمصر يذكر الدكتور جمال حمدان في كتابه شخصيه مصر الجزء الثانى "لقد دخل اليهود مصر في عام 1782قزم، اى بالقرن 18قزم، وفى فترة آخرى من الاضطراب العام في العالم القديم، ربما ايضا بسبب موجه جفاف آخرى، بل ان البعض يربط مصر اثناء فترة سيطرة الهكسوس عليها حتى سمح لهم هؤلاء بدخولها كتابعين أو عملاء لهم، ثم خرجوا مع طرد حماتهم الهكسوس او بعد ذلك بقليل.

ولكن هذه العلاقه إن صحت على الاطلاق فهي غامضه تماما الي حد يثير الشك، ليس فقط للفارق الجنسي إذا صحت نظريه آريه الهكسوس، ولكن أيضا للفارق الزمنى بين الجماعتين، فالتضارب الكونولوجى تام بين الموجتين فإذا صحت التواريخ المعطاه السابقه لكان اليهود أسبق دخولا من الهكسوس وليس العكس، وحتى إذا تعاصرا بالتقريب في الدخول، فقد طالت إقامه اليهود الي 3أمثال إقامه الهكسوس على الاقل، فكأنهم خرجوا من خروج الهكسوس بقرن، وأخيرا فإن المؤرخين يختلفون حول هذا الخروج، أكان في الاسرة 18,19أم الـ20.

أيا ما كان فقد أقتصر الوجود الاسرائيلى في مصر على ارض جاشان (وادى الطميلات الشرقيه ) فكانت بحق "حظيرة اليهود " الاولى في التاريخ، بل إنها بإعتبارها ممرا لهم أكثر منها مقرا، كانت حارة اليهود أكثر منها جيتو كبيرا، وقد مكث اليهود بمصر نحو 430 سنة في التقدير الشائع، أما حجما ففى التوراه سفر الخرروج، أن اليهود عند طردهم لم يكن عددهم ليزيد عن 600الف"

ويضيف الدكتور حمدان "و أضيف في الختام، أن وجودهم كان هامشيا على أطراف المعمور المصرى، كما كان هامشيا في حياة المصريين نفسها، حيث تشرنقوا على أنفسهم في خليه متكيسه ومن ثم لم يتركوا أى أثر جنسي في البلد، لقد دخلوا مصر لا كأعضاء في اسرة واحدة، ولكن كجماعه قائمه بذاتها كما يقول كيث ... وبعدها عادوا سكان صحراء مثلماء كانت تفعل دوريا كثير من القبائل العربيه، تحط حينا على أطراف الدلتا ثم ترحل، كما يشبه كيث أيضا.

وعن تجربتى من شمال مصر لجنوبها أصبحت أدعم نظريته فى الوجود اليهودى بمصر، حيث لم يذكر اي تاريخ للفراعنه وجودهم، وحتى وجودهم أثناء فترة حكم الملك رمسيس الثانى عاشوا منعزلين ورفضوا ان يكونوا عبيد للملك فطردهم من البلاد، لذلك العداء بين رمسيس الثانى و اليهود تاريخى لانه أول ملك يقوم بطرد اليهود.

ولقوة فترة حكم الملك رمسيس بمصر أنذاك أطلقوا شائعه عاريه من الصحه تماما ان هذا الملك هو فرعون موسى فيما نفى الدكتور وسيم السيسي ذلك و أضاف "حكم مصر 561 فرعون مصري المثل الشائع الي تحسبه موسي يطلع فرعون مثل يهودى ولا اساس له ف التاريخ المصري القديم عصور الفراعنه كانت عصور قوة وازدهار.

بالمجمع سبع كنائس أو أكثر منها ما هو تحت الترميم ومنها ما لم يُتتح بعد، وقد شهدت قُداس صلاة بأحد الكنائس ,حيث رأيتهم يتبركون بالبخور مثلنا.

أذن الظهر واقترحت كريسينا ان نشرب من بئر العذراء، هذا البئر الذي لم يجف بعد، لم اشرب منه... فأقترحت على ان تضع علي الماء كي أتوضأ.... بالمكان الكثير من المسلمين.

توضأت بالفعل بهذا الماء الطيب المبارك، وهممنا بالخروج فقابلتنا سيديتن مسلمتين، أدعت احداهما ان العذرا اتت اليها بالمنام وطلبت منها ان تشرب من بئرها، فأعطيتها زجاجه الماء الخاصه بى كى تملئها مياة مُباركه فلم تكن المسلمه الاولى التى اقابلها هناك.

بحقيقه الامر لم اتضرع يوما لله بغيرة، حتى بثقافتنه المسلمه الاولياء و الاضرحه وما الي ذلك لم تكن ثقافه تروق بى او تقنعنى، ولكن اكثر ما لفت نظرى هو ان هناك عامل مشترك دائما في الثقافه المصريه سواء بالمسيحيه او بالاسلام وهو التقرب الي الله بالاولياء و القديسسين، فقد رأيت مسيحين مثلا بالاقصر يتضرعون الي ضريح ابو الحجاج وهو ضريح داخل مسجد لرجل مسلم.

نحن شعب متدين بطبعه وهذه حقيقه أدركتها، ولقد من الله على خلال هذه الرحله و التى اعتبرها ايمانيه مقُدسه أن ارى اشياء عينى تهدينى الي ما كنت أجهله ... إنها الرحمه الالهيه بين العبد وربه التى تهبك النورو المحبه، يبدوا انى اصبحت عبداً مميزا وإن لم أكن أستحق ذلك.

عدت الي كنيسه مارى جرجس مره آخرى تنفست الهدوء و الراحه من داخل كنيسته و أضات له الشموع مره آخرى ووقفت أتامل صورته وهو يقتل التنين كم كان قديس شجاع ........ وخرجت مودعه كريستينا عند هذا المكان متجهه الي مسجد عمرو بن العاص لصلاة الظهر.

جامع عمرو بن العاص

هو أول مسجد بمصر وأفريقيا تم بناءه وإفتتاحه يوم الجمعه 6 محرم عام 21 هـ، و يعتبر الرابع فى الإسلام بعد مساجد المدينة والبصرة والكوفة.......وقد أستوحيت هندسته من الجامع النبوي في المدينة المنوره ليتوسط مدينه الفسطاط أول عاصمه إسلاميه لمصر التى أسسها المسلمون بعد فتحهم لها ، وقد شارك عدد من الصحابة في تصميمه أهمهم الصحابي الجليل "أبو ذر الغفاري".

و يسمى المسجد ب"مسجد الفتح" و"المسجد العتيق "و"تاج الجوامع".

حيث تزامن إنشاؤه مع إنتهاء عمليات الفتح الإسلامي لمصر وبناء مدينة الفسطاط عام 642 ميلادية والتي كانت مقراً لعاصمة مصر الإسلامية، ويتكون جامع عمرو بن العاص من بهو كبير تتوسطه ميضأة إقيمت فوق بئر قديم تم ردمه، تعلوه قبة كبيرة، ويتكون المسجد من مدخل رئيسي بارز يقع فى الجهة الغربية للجامع الذي يتكون من صحن كبير مكشوف تحيط به أربعة أروقة ذات سقوف خشبية بسيطة، أكبر هذه الأروقة هو رواق القبلة ويتكون من إحدى وعشرين بائكة، تتكون كل منها من ستة عقود مدببة مرتكزة على أعمدة رخامية، وبصدر رواق القبلة محرابين مجوفين يجاور كل منهما منبر خشبي، أحدهما منبر الدكتور محمد عبد السميع جاد، والآخر منبر الدكتور عبد الصبور شاهين، ويوجد بجدار القبلة لوحتان ترجعان إلى عصر مراد بك.

أما المحراب الرئيسى فتعلوه لوحة كتب عليها بماء الذهب أبيات شعر تعطى معنى ترميم المسجد وصاحب هذا الترميم، وسنة بناء الإيوان وافتتاحه عام 1212 م.

كما يوجد بالركن الشمالي الشرقي لرواق القبلة قبة يرجع تاريخها إلى عبد الله بن عمرو بن العاص، أما صحن الجامع فتتوسطه قبة مقامة على ثمانية أعمدة رخامية مستديرة الشكل، وكانت نوافذ الجامع القديمة مزخرفة بزخارف جصية لا زالت بقاياها موجودة بالجدار الجنوبي، ويتوج واجهات الجامع من الخارج من أعلى شرافات هرمية مسننة، كما أن للجامع مئذنة يرجع تاريخها إلى عصر مراد بك، وهي مئذنة بسيطة تتكون من دروة واحدة ذات قمة مخروطية.

وأمام إيوان القبلة فى الجهة الشرقية الجنوبية يوجد بئر قديم كان يستخدم قديما في الوضوء، ومع مرور الزمن جف هذا البئر إلا من بعض المياه الراكدة، وقد شاع بين النساء أن هذا الماء يشفي المرأة العقيم بعد أن يصب على ظهرها، وظل هذا البئر قبلة للسيدات حتى قامت هيئة الآثار بوضع غطاء على هذا البئر في الترميم الأخير، وشاء القدر أن تجف مياهه بعد مشروع المياه الجوفية حول المسجد، لتنتهي هذه الأسطورة التي استمرت سنوات. وفي نفس هذا الإيوان من الناحية البحريه كان يوجد محراب صغير كانت السيدة نفيسة رضى الله عنها تتخذه مصلي لها، وفي الجمعه اليتيمة كانت السيدات الأميات تأتي لتقبيل هذا المحراب، ويقف أحد الخدم بعصا صغير لضرب رؤوسهن إذا غبن في التقبيل لا لشىء إلا لافساح المكان لمزيد من المترددات وعند إجراء الترميمات فى المسجد تم ازاله المحراب، وتنتشر خرافه انه بمنتصف البائكه الاخيره فى المسجد يوجد عمودان رخاميان كان في عهد الفاروق عمر والفاتح عمرو بن العاص يأتي الى المسجد المتنارعون ليحتكموا إلى "عمرو فيدعو الخصوم الى أن يمروا بين هذين العمودين، فمن صدق حديثه مر بينهما وإن كان بدينا ضخم الجسم، أما إذا كان كاذبا فإنه لا يمر وإن كان نحيفا.

ويذكر ان مساحة الجامع وقت إنشائه كان 50 ذراعاً فى 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وكان سقفه من الجريد والطين ومحمولاً على أعمدة من جزوع النخل وأرتفاعه منخفضاً.

أما الحوائط فمن الطوب اللبن وغير مطلية ولم يكن له صحن أما أرضه فكانت مفروشة بالقش، وبه بئر يُعرف بالبستان للوضوء.

والجدير بالذكر أنه لم يكن به مآذن ولا إية نوع من أنواع الزخارف سواء في الداخل أو الخارج، وكان محراب الصلاة مسطحاً ومرسوماً على الحائط دون تجويف وظل كذلك حتى عام 53ه / 672م، حين أمر الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان مسلمة بن مخلد الأنصاري الوالي الذي عينه على مصر بتوسيع الجامع ثم توالت التوسعات على يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معمارى، وهو الآن 120 فى 110أمتار.

ولم يقتصر النشاط في جامع عمرو بن العاص علي أداء الصلاة فقط بل كان مسجداً جامعاً لامور الدنيا والدين، حيث كانت توجد به محكمة لفض المُنازعات الدينية، وبيت للمال، فقد كان جامع عمرو بن العاص استناداً إلى روايات المؤرخين من أقدم الجامعات،.كما كانت تعقد فيه حلقات دروس لكبار العُلماء أمثال الإمام الشافعي والليث بن سعد، والعز بن عبد السلام ، وكانت الحلقات متصلة ويزيد عدد المتلقين فيها أحياناً عن ال5000 طالب.

بالأضافه إلى وجود بيت مال المسلمين أمام منبر المسجد على شكل قبة عليها أبواب من حديد كما وصف ذلك الرحاله ابن رسته ويرى بعض الدارسين أن بيت المال هذا، ليس هو بيت المال الرئيسي الخاص بالدولة، بل إنما هو بيت مال اليتامى، وإبان الحملة الصليبية على بلاد المسلمين وتحديدا عام 564 ه، خاف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فعمد إلى إشعال النيران فيها إذ كان عاجزا عن الدفاع عنها واحترقت الفسطاط وكان مما احترق وتخرب وتهدم جامع عمرو بن العاص.

عندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568 ه، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذي كسي بالرخام ونقش عليه نقوشا منها أسمه ، ويعد هو الاثر الاسلامى الوحيد الباقى منذ الفتح الاسلامى لمصر، ومنه خرجت جيوش لا تعبد إلا الله تفتح بلاد المغرب وإسبانيا والنوبة.

وشهد عام 1996 انهيار 150 مترا من سقف الجامع فى الجزء الجنوبى الشرقى برواق القبلة، وشمل الانهيار ثلاثة عقود في أقدم منطقة بالمسجد بعد سقوط أحد الأعمدة وكان قد تعرض للعديد من عمليات الترميم والتجديد ترجع إلى العصر العثمانى وخلال ذلك أمر الرئيس مبارك بفك إيوان القبلة وإعادة تركيبه وتجديد كل ايوانات المسجد والطريق المحيط به بتكلفه 15 مليون جنيه ايمانا من سيادته بالمحافظه على تاريخنا الحضارى العظيم.

أشعرنى وجودي بالمسجد بالايمان به نور وطاقه ايجابيه وروحانيه عجيبه، به الكثير من الاجانب و المسيحين أيضا، فنحن شعب يحترم الاديان .... توضأت مره آخرى من المسجد وصليت .... خلال 21 يوم جولتى حول مصر كان أكثر الاوقات التى حافظت بها على الصلاة كما وفقنى الله وصليت فى ألأماكن مقدسه كثيرة.

وقفت بساحه المسجد حيث الشمس المشرقه المشعه أتامل المكان و أتذكر أمس صليت المغرب و العشاء بمسجد السيده زينب و اليوم رحله ايمانيه جديده إنتهت بمسجد عمرو بن العاص... أشعرنى ذلك بالامتنان.

بجانب مسجد عمرو بن العاص سوق الفسطاط لم يتسنى لى زيارته هذه المرة، المنطقه بأكملها اثريه رائعه.

إنتهت جولتنا بذلك اليوم وتوجهنا الي الغداء و الذى كان في مكان كلمه ساحر لاتوصفه كثيرا ولا تعبر عنه، بمطعم إستوديو مصر بالازهر بارك، ولحسن حظنا كان محافظ القاهرة هناك مع وفد سويسرى، كانت هناك حراسه امنيه مشدده افتكرتها علشانا..... الاكل بهذا المكان يُنسيك العالم ........... حتى اختيارهم للمطاعم كان جزء من الجوله الثقافيه بمصر.

توجهنا لمنطقه الحسين بجولة حرة جلست مرهقه أتأمل لناس من يسرع للصلاه قد حان المغرب من يرسمن الحناء بادهن الباعه الجائلين.. المطاعم رائحه الطعام.

جدير بالذكر ان بهذه الفترة اوضاع البلاد لم تكن مستقره والامن كان كثيف الانتشار بكل مكان و التفتيشات الامنية كثيرة بكل مكان.

لم تكن لدى خطط سوى أن أجلس فقط ولكن اقترح بعض الاصدقاء ان نذهب لعرض التنورة بوكاله الغورى.. ووكاله الغورى هو مكان قديم اثرى لبيع الاقمشة و المجوهرات و الحلى و التجارة.

حجزنا تذكرة وجلست بالارض امام المسرح... ودعنى أخبرك سرا اذازرت منطقه الحسين يوما ما فأحرص ألا يفوتك عرض التنورة..

إنتهى العرض وتوجهنا بالاتوبيسات مره آخرى الى الازهر بارك ولكن مطعم آخر مختلف عن استديو فوق جبل ترى مصر بالكامل من المكان حيث الفيو مفتوح.

العشاء فول وطعمية وكانت من اسعد ايامنا بالشمال غنينا ورقصنا بعد العشاء.. مره آخرى بالاتوبيسات لسريرى المريح جدا بفندق المتربول.. حيث غدا ينتظرنا برنامج كبير
يتبع

الازهر بارك

تقع.. على الجانب الغربي من الحديقه المدينة الفاطميه القديمة وامتدادها درب الأحمر، بثروتهما من المساجد، والأضرحه، ومزينه بخط طويل من المآذن، إلى الجنوب يقع مسجد السلطان حسن وما يحيطه، بالإضافة إلى قلعة صلاح الدين الأيوبي، كانت هذه المنطقة بالفعل في حاجه إلى مساحه خضراء مفتوحه.

إن التله المقام عليها الحديقه توفر منظر مرتفع للمدينة، وتعطي مشهد بانورامي رائع ب 360 درجه للمناظر الجذابه من القاهرة وأثناء تهيئة الموقع تمت العديد من الاكتشافات الهائلة.

تضمنت تلك الاكتشافات اكتشاف سور المدينة الايوبيه والذي يعود للقرن الثاني عشر في عهد صلاح الدين، بالإضافة إلى العديد من الأحجار الثمينه بكتابات هيروغلوفيه.
تلك الأحجار الأقدم، والتي تصل أطوال بعضها إلى متر واحد، تم استخدامها في بناء سور صلاح الدين. ولكي يتم كشف السور الذي دفن عبر الزمن كان لابد من الحفر لعمق 15 متر، 1.5 كيلومتر من السور بأبراجه وشرفاته غير المأذيه، ظهرت بكل روعتها.وقد قام بتصمييها المهندس ماهر ستينو (مصري)وقام بالتنفيذ شركات مصرية بكفاءات مصرية، وتقع الازهر بارك على مساحه 33 فدان.

اما بالنسبه لمطعم إستوديو مصر فهو تبع شركات عامر جروب ويعتبر من أفخرالمطاعم بمصر حيث يحتل واجهه مميزة جدا بالازهر بارك ومصمم على طراز اسلامى قديمى، كل قطعه به تحدثك عن تاريخها مكان نابض بالحياة و التاريخ والاكل المميز.

بعد إنتهاء الغداء توجهنا الي الحسين وكانت جوله حرة بالنسبه لنا ..... الحسين مغرب ذلك اليوم فأنطلقت مع بعض من الاصدقاء الي وكاله الغورى لحضور عرض التنورة وكانت المرة الاولى لى

وكالة الغورى

وكالة قانصوه الغوري هي وكالة أو فندق أقيم في عهد قانصوه الغوري سنة (909 هـ- 1504 م. عنوانها الحالي «٢ شارع محمد عبده المتفرع من شارع الأزهر».

تتكون الوكالة من فناء مكشوف مستطيل التخطيط، تحيط به من جميع جوانبه قاعات على خمسة طوابق. واجهتها الرئيسية تقع في الجهة الجنوبية وبها المدخل الرئيسي للوكالة. يتم الوصول إلى الطابق الأول عن طريق سلم حجري. يوجد في الطابق الأول حوالي 30 حاملا، وفي الطوابق الثلاثة العلوية يوجد 29 منزلا. يعتقد أن حوامل الطابقين الأرضي والأول كانت تستخدم مخازن للتجار، كما يعتقد أن أغلب قاصدي هذه الوكالة كانوا أيضا من التجار.

وهذه الوكالة جزء من المجموعة الأثرية التي بناها السلطان الغوري والمكونة من مدرسة الغوري والخانقاه والسبيلوالكُتّاب والمنزل وتنتهي المجموعة بوكالة الغوري الأثرية وهي مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية تحت رقم ٦٤ وهي تعد من النماذج القليلة المكتملة بالنسبة للوكالات الآثرية وهي تتكون من صحن أوسط مكشوف تفتح عليه جميع الوحدات المكونة للوكالة ويفتح عليها باب مباشر (باعتبارها منشأة تجارية) يفتح علي دركاة يعلوها قبو متقاطع يؤدي الي الصحن سابق الذكر ويفتح علي هذا الصحن ثلاث طوابق الأرضي حواصل للبيع والأول حواصل للتخزين والثاني والثالث يشكل الجزء السكني وهو عبارة عن مجموعة من الفيلات مكونة من طابقين بينهما طابق مسروق الجزء السفلي من الفيلات خدمي والجزء العلوي للسكن.

كانت شبهه مول يعنى بالمفهوم الحديث، وهى الآن مكان لعروض التنورة، عرض التنورة هو من أفضل العروض الراقصه التى حضرتها و أمتعتنى كثيرا... أتذكر انى قمت من مجلسى وربعت رجلى على الارض امام المسررح مع زميلى حماده زيدان و الذى قام بدور المعلق فقد حضر العرض اكثر من مرة وبكل مرة يراه وكأنه يراه لاول مرة.

كلهم رجال .... يرقصون بفخر وعزة وتعلوا وجوههم الابتسامات، اتذكر ذلك العجوز صاحب الصاجات هذا المبدع العبقري الذى يأخذك الي عالم آخر فوق ان تعتلى خشبهه المسرح.

عدنا الى العشاء مره آخرى بالازهر بارك، كان عشاء بسيط فول وطعميه لم يروق لى كثيرا، ولكنى أكلت ... المطعم كان بربوة عاليه ترى من خلالها مصر كلها...كنا نرى القلعه مباشرة من مكاننا ..... وبعد الاكل قمنا واشعلنا المكان رقص، من الايام المميزة لى بالشمال.

عدنا الي النوفوتيل حيث كانت آخره ليله لنا به.

من 20فبراير2015 وحتى 11مارس 2015

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى