ليل غزة ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم عبد المجيد رفيع في تلك الليلة الباردة من ليالي يناير.. كانت أم أحمد عبثاً تحاول جعل طفلتها تخلُد للنوم.. تدفع البَزَّازة الزجاجية الفارغة إلى فمها.. فلا تجد غير الهواء.. تمُص الحلمة المطاطية بلا يأس.. لا حليبَ (…)
الهدية ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم عبد السلام عمر حسين ذاكرة لم يخفها الزمن، ولم يمحها برغم تحديها لأهوال الطبيعة القاسية، إنه معلم قرية بنت اجبيل اللبنانية، ذلك الجسر الحديدي التاريخي الموغل في القدم، والذي تسنده على جانبيه دعامات خشبية هائلة، فهي من (…)
وسط المدينة المحاصرة ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم ضحى أحمد جواد الغريب في ذلك اليوم أنَّ يافي لم يبكِ، على الرغم من أنَ أطرافه الصغيرة كانت ترتعش بشدة، ربما بسبب القصف، أو بسبب البرد، أو ربما من الجوع، إلاّ أنَّ عينيه لم تدمع! يداه، التي أصبحت في الآونة (…)
فتاة الرُمَّان ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم صفاء دومة على مصطبة الدار، حيث الظلال الوفيرة التي تمتزج مع شذى الزهور، تجلس رِهام ذات العشر سنوات مع أمها أمام المنزل، تدندن أغنياتها المفضلة بصوت عذب كقطعة السكر، بينما تضفر أمها شعرها وهي ترقيها بصمت (…)
طيف الطيّب ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم عيسى فرنسيس عبدالله تسارعت الأنفاس لتسابق ضربات قلب فاطمة المرتعش في طرقات مدينة سوبا بالخرطوم، والتي داهمتها قوات الدعم السريع لتقتل الرجال والنساء وحتى الأطفال، لحظات مرعبة تفصل بين الحياة والموت، مشهد يهرب منه (…)
مُسيّراتٌ ونار ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم رشا طارق الست كعادتي كل صباح، تسلل النور إلى غرفتي، نهضت أرتشف قهوتي وخرجت مسرعًا أتفقد الأوضاع، وبينما كنت أمشي في أطراف مدينة يافا، استوقفني صخبٌ آت من بعيد، أصواتٌ تعلو وتزيد، أرهفتُ السمع، الطريق من حولي (…)
آخر ما بقي منها ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم رحمة رجب بسيوني عبد العال جعفر بِوَرَقَتِي وَقَلَمِي البَالِيَينِ، وَفِي غُرفَتِي الصَّغِيرَةِ وَالمُتَوَاضِعَةِ، وَتَحتَ ضَوءٍ خَافِتٍ لِشَمعَةٍ اختَرَقَت قَلبَ الظَّلَامِ، أَكتُبُ لَكُم عَن تِلكَ اللَّحَظَاتِ الأَخِيرَةِ (…)