
مرثية

لم يكن غيرَهُ
لم يكن غير ما يرتجيهْ
ورأى سيرَهُ
خطوةً تتحركُ فيهْ
غيرُ ذلكَ يصبحُ فى لحظةٍ غيرَهُ
غيرُ ذلكَ تيهْ
لم يكن غيرَهُ
لم يكن غير ما يرتجيهْ
ورأى سيرَهُ
خطوةً تتحركُ فيهْ
غيرُ ذلكَ يصبحُ فى لحظةٍ غيرَهُ
غيرُ ذلكَ تيهْ
أيا بلدي ...
لقد أسرجت راحلتي ..
وها أنذا ألملم حلمي الباقي ... ،
وبعضا من سنين العمر .. قد حُفرت على وجهي ..!
سأحملها على راحي ... على كتفي ..
وفي وجدان أبنائي ... ، وأحفادي ..
سمعَ عنها من أنفاسهم, تتنزلُ في همهمات, تتلوَّنُ رغبات و تتموجُ في مساحاتِ اللهفة, تتشكلُ في تعليقات..استوقفه وصفهم لعينيها , لإشارات الكرز, تفيضان به على زرقة, فتكبر معهما دوائر التوق في آهات..
قال لهم: كم نضجتْ عناوبن أنوثتها, و أنا (…)
أهيمُ ببحرِ آهاتي
وأبكي الشعرَ في ذاتي
وأسبحُ في حماقاتي
وحب آخر ياتي
تقترب لحظة الفوز والشهادة ... يفتح جسده ويصعد كنافذة بيضاء ... فيبكي الشجر أحلامه الزمردية كأنها نهر في أكمامه بلا فواصل ... يزدهي بروحه الملائكية فتؤول أوراد غفران , و تسابيح تعانق ثرى الليل ... فيغدو الليل إلى الفجر والفجر إلى الليل (…)
أنت شمسي
التي سكنت حنيني
وأنت كل النجوم
التي تدعوني
أن أسميك فجرا!
يا أُمّ سالِمَ لا تقولي
لم يَحْـتـَرمْ ولدي حليبَـه
إنّ التي أخذَتْ نصيبَكِ
منْـهُ قدْ أخَذَتْ نصيبَه
إنّ العَدُوّة َ لم تكُنْ
أقسى عليهِ مِنَ الحَبيبَه