
الدرهم السحت

الـدرهـم الـسحْت يـغرينـي و أردعـه آليت أني به ـ ما عشت ـ لن أُغـــرى عـيشي عـفاف عليـه الله أحمده يـطيب حـتى و لـو أُطـعِمْتُـه مُـرّا
جسيمي بالهيام شكا نحولا فقلت:ألم تقل لي كان عذبا فـمن قد ذاقه عرف المعاني و مـن أخـطاه فيه (…)
الـدرهـم الـسحْت يـغرينـي و أردعـه آليت أني به ـ ما عشت ـ لن أُغـــرى عـيشي عـفاف عليـه الله أحمده يـطيب حـتى و لـو أُطـعِمْتُـه مُـرّا
جسيمي بالهيام شكا نحولا فقلت:ألم تقل لي كان عذبا فـمن قد ذاقه عرف المعاني و مـن أخـطاه فيه (…)
«١»
للمرايا وجوه للمرايا حنينٌ ملتهب كل شيء يمضي نحو النسيان كل شيء قابل للطي الماء المورق ها هنا في الندى لا تكابد فيما جرى عما قريب سيأتي الضحى.
«٢»
عيناك حريق السنابل في آب الحب يشكو رحيل النوارس نحو الدفء قمرٌ (…)
أمدّ لك من هذا الصباح طَرفَ قميصٍ تعب من الانتظار على حبال الغسيل أو بقايا نداءٍ علق في فم الغيم فلمْ يصل أمدّه إليك مغموساً برماد النوايا الطيبة محترق الحواف كأحاديث المساءات الضائعة وأقول لك: خذ ما تبقى من هذا الركام خذ ما استطعتَ (…)
مملكةُ الحيْوانِ في غرورِ قد حاربتْ مملكةَ الطّيورِ بينهما دارتْ رحى المعاركِ فمِن جريحٍ وصريعٍ هالكِ واستيقظ الخُفّاشُ في ذهولِ على صدى الصّياحِ والعويلِ وفِكرهُ من جُبنهِ حيرانُ مطلبُهُ النّجاةُ والأمانُ مخمّناً لدى الطيورِ فوزا (…)
حينما دخلتْ للحديقة تلك الفراشةُ ما كان هاجسها هو مص الرحيق ولا النوم في العطر بل كان هاجسها أن تدير كؤوسا من القبلات على وجنات الزهور. حسْب الماء جنايات العشبِ وحسْبُ العشب بعالمنا أن يبقى في الظلِّ غريبا فوقَ موائد ميكيافيللي.
مسك (…)
دُفِعنا إلى زمنٍ لا يحفظ اسمه عنوانه النسيان.. تعرّى من صوته ومن أسئلته الأولى زمنٌ يكنسُ ظلاله في رؤوسنا ويُلقّننا كيف ننسى كيف نُطفئُ فينا البدايات
لا شيء فيه سوى غلٌّ ينمو كالأشواكِ في الرئة كأن الصدرَ ساحةُ حربٍ مؤجلة كأن الهواءَ (…)
ظمأ الحضور نما بأوراقي
لذا رممت مملكتي بفرشاة الغيوم
فصرت صنوا للفصولْ،
أتلو صلاتي
أقرأ الأشجان في نزق الخيولْ،
أنا واقف في حمأة الأمداء
بين يديَّ أتربة الذهولْ.
مسك الختام:
ولــي قـلم يـعبر عـن ضـميري
بــه تـحدو الـصراحة لا (…)