كأنك الوهم

لترحل الآن من أوراق ذاكرتي وخذ نسيمك من حضني ومن رئتي وخذ رُضابك من ثغري وَمَلْثَمِهِ تُطْفَى إذنْ ثورةُ الأشواق في شفتي أكلما طرتُ فوق الأمس مبتعداً شدَّ الحنين إلى عينيك أجنحتي؟ وجاء طيفك مختالاً يراودني وغلّق الباب يضنيني بأخيلتي (…)
لترحل الآن من أوراق ذاكرتي وخذ نسيمك من حضني ومن رئتي وخذ رُضابك من ثغري وَمَلْثَمِهِ تُطْفَى إذنْ ثورةُ الأشواق في شفتي أكلما طرتُ فوق الأمس مبتعداً شدَّ الحنين إلى عينيك أجنحتي؟ وجاء طيفك مختالاً يراودني وغلّق الباب يضنيني بأخيلتي (…)
سفرت فبانت في الكمال المبهر ذات الدلال بثوبها والمئزر حوراء فاتنة تُرى وكأنها وسنانة في ليل صبٍّ مقمر والخصر أهيف والحرير يلفّه نجلاء حاكت ظبي بيد مقفر مرآة كل متيّم عشق الهوى وتريه شكلا طبق أصل المنظر قدٌّ بقدٍّ شاكلته في الرؤى وتباينت (…)
مَرَرْتُ عــلى دارِ المَكـارِم أَشْهَــدُ جَمالَ البُدورِ.. والهُمـــومُ تُــبَـدَّدُ كأنَّ فــؤادِي قــدْ أصـــابَ دواءَه تَـهلَّلَ وجْهِـــي والجـــوارحُ تَـحـــمَــــــدُ لصوتٍ بهيجٍ قد تضوَّع في المَدَى يُوحِّد ربًّا فيْ عُــلاهُ (…)
ما زِلتُ أَدفَعُ صامِتًا ضَوضائِي.. كَالصَّخرَةِ الظَّلماءِ.. لِلأَضواءِ.. ما زِلتُ سِيزِيفَ.. الذِي يَفتَكُّ مِن لَعناتِهِ البَيضاءِ.. بِالسَّوداءِ.. يَستَلُّ مِن رَحِمِ الفَصاحَةِ صَرخَةً.. تُنهِي مَخاضَ الضِّحكَةِ الخَرساءِ.. يا (…)
(استحقَ الأديبُ الشهمُ المجدد الأستاذ محمود قرني ابن الفيوم، قصيدة عَصماء تَشيد بأخلاقه وقيمه، وتُوضح مسيرته الأدبية المحترمة! وتُلقي الضوءَ على التجديد الذي أضافه!)
يموتُ ناسٌ، ويبقى بعدَهم أثَرُ والبعضُ يحْيَوْن لم يَشعرْ بهم بَشَرُ (…)
عَـينَاكِ.. أمَّا بَعدُ، مَا أنا قائِلُ وَالمدحُ دُونَ سَمائِهن يُحَاوِلُ لم يَجتَرِحنِي الصَبرُ إلَّا ثائراً عَـن سَورِ مَعنَاهِ الأخيرِ يُقاتلُ حُرّيتِي لُغَتي الأسِيرةُ في الهَوى وَصَدَى نِدَائِي في المَسَافَةِ زاجلُ وَأنَا (…)
حُرُوفٌ عَلَى بَابِ القَصِيدَةِ مُسْرَجَهْ مُجَنَّحَةٌ صَوْبَ الجَمَالِ مُتَوَّجَهْ وَتَعرُجُ لَبْلَابًا سَمَاءً مُضِيئَةً فَيَنْبُتُ سَقْفًا مِن مَعَانٍ كَأَنْسِجَهْ تُطِلُّ عَلَى ظَهْر السَّحَابِ تَبَسُّمًا كَشَمْسٍ تُهَادِي لَحْنَهَا (…)