الخميس ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
حائطيات طالب المقعد الأخير 1
إذا مرّت بثينة جاد غيثٌفإنَّ السحب ما سحبتْ بثينةوهذي الشمسُ تغربُ يا بثينةومازلتِ للبعد بعدَ الثريا***لي مدنيولي أكواخي النحاسيةلي مائتا شجرة زيتون من تركة جديلي حطب فيسبوكيكعامل بنغالي يتسكعأيام العطل حتى الصباحلي حبّكِ في القلبيتعبني حين أكون راكضاًتعيش مدنيتموت مدنيويظل سكانها كالريح باقين***صابرٌ كالخشبِأيها المحترق في المدىصابرٌ كدمية في يد طفل***أنا الذئب الجريحالذي لا يملك سوى أنيابهأمام بندقية صيّاده***اليوم صباحاًالمرأة التي كانت تحفر الباذنجان أمام عتبة المنزلحفرت للموسيقى التائهة قبراًاليوم صباحاً..المسافرة التي مرّت أمسكت يدي الباردةأعطتني زهرةًوتركت السكين في حقيبتهااليوم صباحاًكان للحلم ذاكرة السكين وأغاني الأمهات***حين ضاقت الشوارع والمسافاتوجدتكِ في غوغل ..***أحلامنا البسيطة يا أبيأحلامنا البسيطةمن بساطتها طارت على البساط***قطة الحارة تقطع هدنة الليلوالليل بظلامه السميكالليل القديم فوق العادةيغني أغنية الطريق حين كنا***نحارب كل يوم مئة مرةكي نحياإنها حرب من طرف واحد***أنا الطفل الذي شاخت دميته ولم يكبر