الخميس ٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢١
بقلم سلوى أبو مدين

ما من أحدٍ

1. ما من أحدٍ

استيقظتُ متأخرة
في زمن مقشر
الحواف
أكاد أجزم
طعم السكر
بات مراً
الآخرون بسرهم
بظلالِهم المنخورِة
أركض في دائرة
في مكاني
يا خطوتي ما كنتُ
أدرك ستُفْضيَ بي
إلى حجرة تجرح أنفاسي!
عن حكايةٍ فارغة
لقلوب هشة ملأوها
حصاة وثقوباً سوداء
ضحكاتهم
بلا ضفاف
زفرة القسوة
بقامتها
تدحرجني
مثل كرة ثلجية
أثرثر في قلق
أزرق
يُلائم نزقي

2. رذاذُ عزلة

لون الألم القاني
يتماهى في عظامي
أستدير نحو الأسى
ألهثُ في دهاليزه
المفتوحة
الكابوس المتردد
لا أذكر بالتحديد
موجة الجرح
تباغتني
أنفاس من ملح
هي ذاتها
مكبلة أنا
القساة بثوب البراءة
روحي
طائر " السَّمَنْدَل " *
ينأَىَ بي حيث حواف
جائعة بالسكون
استفيق
لا أُبصر غير غياب
لا أرى سوى بقعة
في فراغ ينقصني
أحشو ذاكرتي
بقشور الرتابة
لا ذاكرة كي أسدلَ
ستائري خلفها
أرتقُ دمعةً
في زاوية الكآبة!
في داخلي
أقنعة
الصمت وبتلات
ياسمين
تمتدُّ وتمتد
كالأرض
حُبلى بجنون
العزلة
كالموت تماماً.

* طائر بالهند لا يحترق بالنار.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى