أحوال
ليس ضجرا منها يهرب
– انما ليثبت لنفسه
– بانه لا يزال في العمر حلما
– يلزمه الوقت ليتحقق
– هو يعمل
– هي تهتم بالاطفال
– هي تعمل
– هو يشرب القهوة امام التلفزيون
– والاطفال يبكون
– ذات ليلة، حلمت بحبيب غابر
– قبلها، وذابت بين ذراعيه
– اليوم التالي بقيت مغمضة العينين
– تريد ان تبقى داخل الحلم
– قال اخي لعروسه:
– تعالي نؤنسن بيتنا الجديد
– هي كانت تحن لبيتها العائلي
– لم يؤنسنان مخدعا لهما
– لكنهما انجبا طفلا
– ترقص، تعزف، تغني
– ابدا لم تعرف يدان قويتان
– تشدها بقوة الى الصدر
– او انفاس عاشقة تحرقها
– فنها، بالتاكيد بحاجة الى تعديل
– التشرد الحقيقي
– هو ان بفقد المرء مكانه الحميم
– حيث يمكنه ان يمد ساقيه عاريا
– تنظر بحزن الى الاوراق
– تلك المنسية على الطرقات
– من يرمي هذه الضحايا
– وارواحها تنبض بالحياة
– هكذا كان لسان حالها
– وهي تبتعد كي لا تدوسها.