الأحد ٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
أخاطبك سيد الرجال
أيها الرجل المبهمالمقروء في شريعتيأتحسسك في فراء قطتيأيها القاسي الناسي بلوتيأدعو عليك بعذابي..بشجوني ...بوحشتي...في ليالي وحدتي......أيها الراكض الهارب مني إليلماذا تستتر بلهفتي ؟...بخصلة شعر أميرةتسكن قلعتي.....أيها الطاووس المزهو بريشهلا تلامس زهري.....لا تشم عطري....لا تقطف ثمار ضيعتي....أيها الرجل المرسومبجدران ذاكرتي...أحببتك والعشق دائي وبلوتياستعجلت الرحيل .....ولم تنته بعد من طقوسكالأخيرة....أرجوك أنزلني من فوقسحابتي.........لا تطرق باب الطفولةفصباي وشبايي وكهولتيكلهاأبواب من طفولتيلا تطرق باب الجنونفعينيك نوبة جنونيونار تحرق أحاسيسي كلهاتتحدث عني بلسان هلوستيأيها الرجل الشقي ....المشاغب....لم جلعت القمر يكرهنيمذ علم بقصتي...أنا الحرة الأسيرةفي جنة هواكهائمة بين ذراعيكمن فرط فرحتي...ولم أطالبك باستراع حريتيما أحلاه قيدي بين يديكما أحلاها زنزانتيأيها البهيﱞ القزحي اللوناسكن معطفي ...جرﱢدني من ثلوجتسكن جثتيأخاطبك سيد الرجالفهل تسمعني؟....كلمني فصوتك أغنيتيوقربك سر فرحتي...وسعادتي..
مشاركة منتدى
25 تشرين الأول (أكتوبر) 2012, 07:04, بقلم الزهراوي أبو نوفل
إلى امْراَةٍ في البال
ما أبْعدَكِ عنّي مثْل نُجومٍ ..
تَسيرينَ طويلا كفرَسٍ تعْدو في الليل .
كم أ وَدّ أن ألْحَقَكِ معَ الريحِ
في أنْدلُسٍ أو حتّى في أغْوار الدُّهورِ.
هِي حَزينَةٌ أيُّها الوَقْت ..
تتَرَضّدُني بالْغُنْج ويَسْتدْرِجُني زُهُوُّها الشّهِي
فَهِي المنْفى .. تبْدو شِبْه منْهكَةٍ مِن الطّرُقِ.
وإلامَ تظَلُّ مشَرّدَةً ؟ .. آهٍ عليْها مِن النّوى
وعلَيّ مِن الأحْزانِ والكتُبِ . دلئِماً هِي مِثْلي..
دائِما مسْكونَةٌ بالرّحيل وأنا مسْكونٌ بِها معَ
الكاْسِ حتّى آخِرِ اللّيْلِ وبالقَصايِدِ.
تحْتلُّني امرأَةُ النّهْرِ بسِرْوالِها العُشْبِي
وجَدائِلِ فرْعِها المَصونِ.. أمْشي وأحْمِلُها
صليباً بِنَهَمِ العارِفِ أو كطِفْلَةٍ بِداخِلي..
أما آنَ لنا أن نسْتَريحَ معاً حتّى أُعْطِيَها
المعْنى وحميمِيّةَ المَكانِ ؟ فأنا العاشِقُ..
في الليْلِ ياليْلُ هِي لي كِتابٌ مفْتوحٌ وفي
النّهار أنا معَها نِصْفُ نَبِي . إذْ هِي الهَوى
أمْشي وراءَها آهاتٍ مِثْل غُرابٍ وأُغَيها
للآفاقِ والأحْجارِ.. أنا أعْرِفُها عنْ
ظهْرِ قلْبٍ وجْهُها النّهارُ.ياهذا. وتلْتَحِفُ
مِنْديلَ أُمّي تحْمِلُ أحْزانَ الكوْنِ وروَّعت
ياليْلُ بِعُرْيِها الجَحيمِيِّ بَساتينَ شِعْري .