ليتك معي
في مَتاهات الخيال اللاَّمُنتَهي
تُرَفرف فراشاتُ الرُّوح
تَطيرُ إليه
تَنتَبدُ مَكانا ًقصِياّ
داخل عَينيه
وأنا أطلالٌ تَمشي
بهذيَان الوقتِ الضّائع
في غابةٍ مُُوحشة
إلى ما لا نهاية
هذا الوَلهُ السَّرمَديُّ
يطُوف بِي
يُقَدِّس أنُوثَتي الناَّفرةِ
من أضواء المدينة
فمَا الصَّنيعُ أمام جَسدٍ
يتَهاوَى ولا يَقوَى
على اكْتناز
ضِحكاته الطّفولية
ليتك معي
أشربُ من غَفوةِ السَّراب
حليب الألم
...كيف مات الحُلم ؟
لا أتَّهمُ الرّياح بالإختِلاس
ولا لِلنّهار أنا معاتبة
ليتك معي
تمنيت لو تصير أضلعي
قطعةً ذَهبيّة
أو مزهريّة
أُزيِّنُ بها فرحتي
يوم لقائك
ليت عيُوني
تصير لهُ وطنا
ليتك معي
أيها الوَريد المُتحدث
باسم قلبي أخبرني
كيف يُختزَل العُمر
في كفِّ ذِكرَى نَكرة
وقُُم ْفي سُكون اللَّيل
ثم ازْرَع في نَعشي
ثََمرة شَمسي
أيّتها الوردةُ النضِرة
السَّّخية بِطِيبِ عِطرٍ
علِّميني رَفضَ الخُنوع
لم تَستبيحُُ أريج زهري
لتَغرس خِنجر القَََهر
في ظَهري؟
ليتك معي
يا قَاسي
كيفَ تَبخل بالودّ
وقد بذّرتُ عمري
في هواك؟
طُوبَى لمن كان
فقيرًا من الحب .