الجمعة ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم
الراهب الكاذب
بالأمس كنت قديساوالآن .........أراك تمسح غبار الكنيسةوتصطاد عناكب الزوايابمكنسة الفراغاليوم فقطأهنئك على البطولةفقد ربحت جائزةالبطولةفي الوثب على جدران الصباومغازلة النجماتأطرح سؤالا جوهريالماذا تخلط اللونالأحمر مع الأزرق؟كي يصير بنفسجيا؟لأنك تريد أن تعيشجوا رومانسيايقولون إن الراهبلا يكذبولكن...........أي علاقة لشريعتكمبالسلطة؟أهي مزحة سخيفة؟أم كاريكاتوريسخر من نفسه؟على العموم.......سأظل أشجعكإلى أن تصعدإلى آخردرجةمن سلم العناكبفي سبيل قضية جوهريةاحترقت منذ سرقتمن مكانها البلوريأخبرني .....هل لك درايةبكائن حييمشي على أربعويشرب من ثدي البلادةغباء؟هل تدري أن السمكة البريةتستطيع أن تعيشبدون ماء؟لقد هرب منك ذلك الفنانالملون بقوس قزحليصير في الهواءنارا حمراءهل يمكننيحضرة الإمبراطورأن أجلس على كرسيعرشكم؟لأجرب مثلكمهذا السياقربما يشعرني ببعضالإشتياقعندي لك آخر رجاءهل يمكنك أن تستأجرنيذلك الحصان الأبيضالذي يصعد إلى السماء؟كيف تتحول عن إناثكالمعشوقة؟هل أصبحت ذكرى؟أم فراشات محروقة؟لا تبكي .........إني أكره البكاءهل أيقضك الحنين؟أم عذاب الضمير؟أيها الطفل الكبيرهل هذه الأوركستراهي لك؟إني أسمعها في مسرحفارغ من الجمهورتعزف لحنا للصراصيرأقول لك للمرة الثانيةالأمر لا يتعلق بمسرحيةأيها الراهب الضريرالذي لا يرى ما في جعبتهمن مرض خطيرويرى فقط عتمةلها أجنحةفي الهواء تطيرلقد حل فصل الثعابينفي معبدك المملوءبالقرابينألست قديسا؟ألن تصلي مع الثعابين؟أتتني ذاكرتك حزينةباكيةتمشي بخطى حافيةفلماذا استبدلتهابتلك الشخصية الخرافية؟من فيلم.....الجاسوس والجنيةالأمر لا يتعلق بشكسبيرأو أرخابيلأو مُولييرولكن بإنسان له خاصيةأسطوريةيحمل في جلده عدة أشخاصووجوها ثمانيةوأسماء ثمانيةوقلب واحد محنطفي قبر مومياء فرعونيةاكتشفت أخيرا أنهمزدوج الشخصية.