

أسد!
.
قـالـت، وقــدْ أبــدتْ لــهُ مـنـعاً وَصَــدّْ:
مـــا كـــلُّ هـــرٍّ زائـــرٍ أضـحَـى أســدْ
قــدْ كــان فــي الـغـابات شِــرْكٌ جـائزٌ
إلا هـــنــا... إمّـــــا أنـــــا أو لا أحــــدْ
فـمـضى يـحـدّثُ نـفـسهُ عــن حـلمهِ
كـيـف الـسـبيلُ ولـيس لـلأحلام يـدْ؟!
يـخـفي ويُـظـهرُ مـنـهُ بـعضَ شـجاعةٍ
والـخـوف يـزهق روحَـه حـتّى الـجَسدْ
وأدار وجــهًــا كــــي يــــردّدَ صـمْـتَـهُ:
"فـاض الـهوى والـصبرُ في قلبي نَفدْ"
قـالـت، وفــي الأقــوال سِـحْـرٌ مُـعجِزٌ:
في الصوتِ لا في الصمتِ دومًا خيرُ ردّْ
لــــن يــبـلـغَ الأحــــلامَ خِـــبٌّ مــاكـرٌ
حـتـى ولــو جُــرَّتْ بِـحـبلٍ مـنْ مَـسدْ
يــا مـن يَـجدُّ إلـى الـعُلى فـي سـيرهِ
مــا كــلّ مـن جـدَّ الـخُطى حـقًّا وَجـدْ
فــالــلـيـلُ ذا جـــــادٌّ بـــإثــرِ نـــهــارهِ
والــفــصـلُ بـيـنـهـما مــقـيـمٌ لــلأبــدْ