الثلاثاء ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤
بقلم إبراهيم بديوي

أنا الإنسان

أنا فرحٌ من الألمِ
أنا أملٌ من الندمِ
دموعي سردُ ملحمةٍ
يصوغُ مِدادَها قلمي
نهاري بحرُ أفكاري
وليلي شاطئُ الكلمِ
أنا فجرٌ يأخرُني
ركونُ العمرِ في الظُّلَمِ
وقلبي نبضُ بركانٍ
من الآهاتِ والحُمَمِ
شبابُ الأمسِ راودني
وشيبي حطَّ من عزمِي
كنوزُ الأرضِ ما شفعت
وزينتُها كما الرِّممِ
أنا عشقٌ تعاقبُني
مقاديري من القِدَمِ
عشقتُ أميرةَ الدنيا
وكنتُ لها كما الخدمِ
ومنذُ فراقِها عيشي
كما الأمواتِ والعدمِ
أنا صبرٌ وفي جوفي
عضالُ الداءِ والسَّقَمِ
فلا جزعٌ يُساورُني
ولستُ أنا بمُنهزِمِ
أنا نُسُكٌ بمحرابٍ
وعاصٍ غاصَ في التُّهَمِ
فلي نفسٌ مُدنَّسةٌ
وأخرى دُرَّةُ الشِّيَمِ
أنا الإنسانُ في كَبَدٍ
من الأهوالِ والنِّقَمِ
فصنعُ اللهِ في شأني
عجيبُ الخلقِ والحِكَمِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى