السبت ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٢٥
بقلم إبراهيم بديوي

من يشتري

من يشتري عربًا بخسًا بدينارِ
أو درهمٍ أو بلا شيءٍ من الشاري
من يشتري عربًا باعوا عباءتَهم
بثوبِ ذُلٍّ به وشمٌ من العارِ
فلا العروبةُ أحيت نخوةً هلكت
ولا العقيدةُ أغنت قدر معشار
في ليلِ نكبتِنا ما بين مُنكسرٍ
بالدَّينِ أو قائمٍ في حَبْكِ أدوارِ
في دارِ ندوتِنا لا صوتَ منتصرٌ
إلا حسيساً بتنديدٍ وإنكارِ
من يشتري عربًا هاموا بشانئِهمْ
عجلٍ يخورُ وهم عُبَّادُ خَوَّارِ
ويبذلون على أعتابِ معبدِهِ
أغلَى القرابينِ قنطارًا بقنطارِ
ويلهثون إلى جُبِّ الهلاكِ وهم
في رقصةِ الموتٍ سَفُّودٌ على النارِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى