الاثنين ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم
الألوية
قمرٌ كعُرفِ الديكِ يرفلُ في اللياليكسِراجِ ساحرةٍ تُدَلِّيهِ الغيومُوتَحتَهُ طفلٌ تناومَ في حكايات السعالي !حتى إذا ألفيتُني أمشي وحيداًوالجميعُ مضوا لنومٍ هانيءٍفهناكَ الفُ حكايةٍ تُروىوراويها خياليمَنْ علَّمَ الأشعارَ طبْعَ الحانةِ المِدرارَ ؟قد أصبحتُ أرشيفَ الدموعِوسِرَّ أسرارِ المدينةِ ,والمدينةُ لا تُباليدَعْها فِدى أوهامِهاأو هَبْ أنْ إهتَزَّتْ حنيناً مثلَ فاكهةٍفهل يقوى الهواءُ على المَسيرِ بِبُرتُقالِ !؟او هل تَرى يَدُكَ المُقَدَّسةُ الذي فعَلتْ بباخرتي ؟فقد رفَعَتْ رئاتي العشرَ ألويةً الى شَطِّ الفراتِفيا فراتُ إذنْ غَزَوتُكَوانتصَرْتُ بلا قِتالِوهنا كذلك قد غزوتُوطالما كانَ الشراعُ الهُدْبَبالأمسِ القريبِوكانت الأمواجُ عَينَيهاوأطيارُ السواحلِ رَفَّ نظراتٍتَحُطُّ على الفؤادِفينزوي مُتَحَرِّجاً بحرُ الشمالِ !ولطالما طالَ الحنينُ بمُهجتي لعذابِهافاذا العذابُ يبيتُ عنها بإنشغالِبِمَنْ انشغَلتَ تُرى ؟بأيَّةِ مُهجةٍ ؟اوَ لَمْ تكنْ تكفي قلاعي الشامِخاتُ ممالكاً لكَوالجِنائنُ مسرحاً ؟فلقد عهدْتُكَ يا عذابُ مُنادِماًتحسو مع الأنغامِ كاساتي النميرة َحَنظلاً حَدَّ الزلالِ !العمرُ يرسلُ لي رسائلَ عن خريف العمرأنكُرُها , أروحُ مُوقِّعاً بأصابع الأورادِإمعاناً بتحريف الرسائلِناقِلاً ما خُطَّ من حالٍ لحال ِوتَطَلَّعتْ نفسي البعيدةُ للمَجيءِوكادَ ينضبُ بَحْرُهاحتى إذا مَرَّتْ بعُشّاقٍأعانوها على وَمْضِ اللآلي !انا في المحبَّةِ لستُ بالآثارِ يوهِمْنَ الطريق بسائرٍقد مَرَّ يوماً من هنالكنني أبداً أمرُّ ولهفتي لِصقُ الحياةِوإنْ تَعَثَّرتِ الخُطى فيما مضىفلسوف أنسبُ كلَّ ذلكَ للغَشاوةِ والضَلالِ !مالي أسرِّح ظِليَ القاني ,ومِن فوقي الشموسُ ؟فهل أريدُ به الدليلَ على انصهار الآيتَين ؟أرى ظِلالاً من شموسٍاو شموساً من ظِلالِهي نصفُ عمرٍ في العراقِونصفهُ الثاني يُنادمُهُ المُحاقُوإنْ أقُلْ : ما عشتُهُ إلاّ بأحضانِ القصيدِ فلا أُغاليوطني الذي يبقى نشيداً من طيوفٍ هائماً مُتماوجاًتتبادلُ الأدوارَ فيه الذكرياتُ أليمُها وحميمُهاراضٍ انا إنْ كنتَ قد أحزنتَني لكنَّمانجمٌ تباعدَ فوقَ ما هو فيهِ من بُعْدٍ رِضايَ اذا حزنْتَومِثْلَهُ يمضي الى إخفاقهِ قُدُماً مآليولقد سَبرْتُ جوانحي فرأيتُهالا تستريحُ لِما يُريحُوإنما للطَرْقِ في صَعْبِ المَنالِومَدائحي فرأيتُها مأخوذةً بالنخلِيطوي الأفقَ في أبد البهاءِوتُربةٍ تاهتْ غِلالاً في غِلالِفلأيِّ مَسعىً حَلَّ ذِكْرُكَ صاحبي ؟هل لإلتقاطي من ضياعٍ باذخٍام مِن جَوىً في النفْسِ يبحثُ دون جدوى عن مِثالِ ؟اللاّطِمونَ عليكَ هُمْ مَن يلطمونكَ كُلَّ حينٍ بالرَّزايامَنْ انا حتى أُبيِّنَ ما تَرى ؟تَفَهاً أقولُ برُغْمِ أني مَنْ يُهابُحَبَتْنيَ الدنيا لسانَ الأوَّلينَومنهُ تَوريةَ الإجابةِ في سؤالِلاميّتيلاميّةٌ أُخرى هنا ما آنَستْ( في الأرض منأىً )عَلَّها ,ورأيتُ رؤيا كالمواسم في شَذاهاكالدُوارفما لروعتها ومالي؟هي فِتنةٌ , أدريومازالَ الرنينُ مُحَلِّقاًوالريح تمضي بيْ على جنح الشَرارِ ,تبَِعتُ شَوطي للذُرىمأوايَ لا مأوىً لهُحتى ولا أرضٌ سوى الحربِ السِّجالِوهي العَوانُ قطْعْتُها حُلُماً تفايضَ عابراً مُدُناً وأسواراًوقد كنتُ الكريمَ جمعْتُ في المنفىجميعَ التائهينَوكلَّ غيماتِ السماءِوكلَّ غاباتِ البُكاءِوكلَّ لحنٍ دافقٍوعقَدْتُ مؤتمرَ الجَمالِما سِرُّ رَونقِها ؟تقابلَ ماءُهُ ونجيعُهُفتَوائما قمَرَينِ في أبهى الخِصالِماءٌ الى شَفةِ الصدى المُرتَدِّ من عُمق الصحارى ذابلاًودمٌ الى نُسْغِ الحياةِيُشِنُّ نوراً باهراًيطأُ المسافةَكوكباً فوقَ الرمالِاو إنْ سألتَ فَرُبَّماهو عاشقانِ تَفَرَّقا بيَ لحظةَ التقيافَصُرْتُ الشاهدَ الرائي على ظُلْمِ الوِصالِ !ليُقال َ: أحلاها البُعادُ !وليتهُ كانَ البُعادَفإنهُ قَلَقٌ تفَرَّعَ عن جنونٍواندهاشٍ وارتعاشٍ وإعتلالِما دارَ في خَلَدي بأنْ أبقى المُشرَّدَفي عراقِكَ يا عراقُ وفي بلادِ الله طُرَّاًكي أناديَ : يا فناءُ أَعِنْ دمي ,فأنا فنيتُ لغايةٍ أخرىجعلتُ الشِعرَ خاتمةَ الأضاحيوإستوى ألَمي على عرشِ الثناءِبحيثُ تبسمُ لي أساريرُ المُحالِما عدتُ أحفلُ بالأساميسَمِّهالاميّةَ المَنفىأو المَشفىفكلُّ التَسمياتِ سُدىًسوى لفظِ الجَلالِ !